ولد سابع
حشره الله يوم القيامة خنزيرا و قوله ع: ما اقترب عبد من سلطان جائر إلا تباعد من
الله و عن النبي ص: إياكم و أبواب السلطان و حواشيها فإن أقربكم من أبواب السلطان
و حواشيها أبعدكم عن الله عز و جل
و
أما العمل له في المباحات لأجره أو تبرعا من غير أن يعد معينا له في ذلك
فضلا
من أن يعد من أعوانه فالأولى عدم الحرمة للأصل و عدم الدليل
[ظهور
بعض الأخبار في التحريم]
عدا
ظاهر الأخبار مثل رواية ابن أبي يعفور قال: كنت عند أبي عبد الله ع إذ دخل عليه
رجل من أصحابنا فقال له جعلت فداك ربما أصاب الرجل منا الضيق و الشدة فيدعى إلى
البناء يبنيه أو النهر يكريه أو المسناة يصلحها فما تقول في ذلك فقال أبو عبد الله
ع ما أحب أني عقدت لهم عقدة أو وكيت لهم وكاء و أن لي ما بين لابتيها إلى آخر ما
تقدم. و رواية محمد بن عذافر عن أبيه قال: قال لي أبو عبد الله ع يا عذافر بلغني
أنك تعامل أبا أيوب و أبا الربيع فما حالك إذا نودي بك في أعوان الظلمة قال فوجم
أبي فقال له [55] أبو عبد الله ع لما رأى ما أصابه أي عذافر إنما خوفتك بما خوفني
الله عز و جل به قال محمد فقدم أبي فما زال مغموما مكروبا حتى مات و رواية صفوان
بن مهران الجمال: دخلت على أبي الحسن الأول ع فقال لي يا صفوان كل شيء منك حسن
جميل ما خلا شيئا واحدا فقلت جعلت فداك أي شيء قال ع إكراؤك جمالك من هذا الرجل
يعني هارون قلت و الله ما أكريته أشرا و لا بطرا و لا للصيد و لا لهو و لكني
أكريته لهذا الطريق يعني طريق مكة و لا أتولاه بنفسي و لكن أبعث معه غلماني فقال
لي يا صفوان أ يقع كراؤك عليهم قلت نعم جعلت فداك قال أ تحب بقاءهم حتى