الحمد
لله رب العالمين و الصلاة و السلام على محمد و آله الطاهرين و لعنة الله على
أعدائهم أجمعين إلى يوم الدين
في
المكاسب [المحرمة]
و
ينبغي أولا التيمن بذكر بعض الأخبار
الواردة
على سبيل الضابطة للمكاسب من حيث الحل و الحرمة فنقول مستعينا بالله تعالى
[رواية
تحف العقول]
روي
في الوسائل و الحدائق عن الحسن بن علي بن شعبة في كتاب تحف العقول: عن مولانا
الصادق ص حيث سئل من معايش العباد فقال جميع المعايش كلها من وجوه المعاملات فيما
بينهم مما يكون لهم فيه المكاسب أربع جهات و يكون فيها حلال من جهة و حرام من جهة
فأول هذه الجهات الأربع الولاية- ثم التجارة ثم الصناعات ثم الإجارات و الفرض من
الله تعالى على العباد في هذه المعاملات الدخول في جهات الحلال و العمل بذلك و
اجتناب جهات الحرام منها فإحدى الجهتين من الولاية ولاية ولاة العدل الذين أمر
الله بولايتهم على الناس و الجهة الأخرى ولاية ولاة الجور فوجه الحلال من الولاية
ولاية الوالي العادل