في البحث من
القول و الفعل فحل إيذائه يحتاج إلى الدليل و الله الهادي إلى سواء السبيل
(السحر)
العاشرة
السحر [فهو] حرام في الجملة
بلا
خلاف بل هو ضروري كما سيجيء
و
الأخبار بالحرمة مستفيضة
منها
ما تقدم من أن الساحر كالكافر. و منها قوله ع: من تعلم شيئا من السحر قليلا أو
كثيرا فقد كفر و كان آخر عهده بربه وحده أن يقتل إلا أن يتوب و في رواية السكوني
عن الصادق ع قال قال رسول الله ص: ساحر المسلمين يقتل و ساحر الكفار لا يقتل قيل
يا رسول الله لم لا يقتل ساحر الكفار قال لأن الشرك أعظم من السحر و لأن السحر و
الشرك مقرونان و في نبوي آخر: ثلاثة لا يدخلون الجنة مدمن خمر و مدمن سحر و قاطع
رحم إلى غير ذلك من الأخبار
ثم
إن الكلام هنا يقع في مقامين
الأول
في المراد بالسحر
و
هو لغة على ما عن بعض أهل اللغة ما لطف مأخذه و دق و عن بعضهم أنه صرف الشيء عن
وجهه و عن ثالث أنه الخديعة و عن رابع أنه إخراج الباطل في صورة الحق و قد اختلفت
عبارات الأصحاب في بيانه
[كلمات
الفقهاء]
قال
العلامة رحمه الله في القواعد و التحرير إنه كلام يتكلم به أو يكتبه أو رقية أو
يعمل شيئا تؤثر في بدن المسحور أو قلبه أو عقله من غير مباشرة و زاد في المنتهى أو
عقدا