responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 48

نظرية عامة عن عملية النجارة و لا يوجد لديه فأس و لا منشار و ما اليهما من أدوات النجارة، فكما يعجز هذا عن صنع سرير خشبي مثلا كذلك يعجز الاصولي عن الاستنباط إذا لم يفحص بدقة العناصر الخاصة المتغيرة من مسألة إلى اخرى.

فالعناصر المشتركة و العناصر الخاصة قطبان مندمجان في عملية الاستنباط و لا غنى للعملية عنهما معا.

الاصول و الفقه يمثلان النظرية و التطبيق:

و نخشى ان نكون قد أوحينا اليكم بتصور خاطئ حين أوضحنا ان المستنبط يدرس في علم الاصول العناصر المشتركة و يحددها و يتناول في بحوث علم الفقه العناصر الخاصة ليكمل بذلك عملية الاستنباط، إذ قد يتصور البعض انا إذا درسنا في علم الاصول العناصر المشتركة في عملية الاستنباط و عرفنا مثلا حجية الخبر و حجية الظهور و ما إليهما من العناصر الاصولية فلا يبقى علينا بعد ذلك أي جهد علمي، إذ لا نحتاج ما دمنا نملك تلك العناصر إلّا إلى مجرّد استخراج الروايات و النصوص من مواضعها لكي تضاف إلى العناصر المشتركة و يستنبط منها الحكم الشرعي، و هو عمل سهل بطبيعته لا يشتمل على جهد علمي.

و لكن هذا التصور خاطئ إلى درجة كبيرة، لانّ المجتهد إذا مارس العناصر المشتركة لعملية الاستنباط و حدّدها في علم الاصول لا يكتفي بعد ذلك بتجميع أعمى للعناصر الخاصة من كتب الاحاديث و الروايات مثلا، بل يبقى عليه ان يمارس في علم الفقه تطبيق تلك العناصر المشتركة و نظرياتها العامة على العناصر الخاصة، و التطبيق مهمة

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 48
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست