responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 221

المقارنة بين الحروف و الأسماء الموازية لها:

. كلّ حرف نجد تعبيرا اسميّا موازيا له ف (إلى) يوازيها في الأسماء (انتهاء) و (من) يوازيها (ابتداء) و (في) توازيها (ظرفيّة) و هكذا، و على الرغم من الموازاة، فإنّ الحرف و الإسم الموازي له ليسا مترادفين بدليل أنّه لا يمكن استبدال أحدهما في موضع الآخر كما هو الشأن في المترادفين عادة. و السبب في ذلك يعود إلى أنّ الحرف يدلّ على النسبة، و الإسم يدلّ على مفهوم اسميّ يوازي تلك النسبة و يلازمها، و من هنا لم يكن بالإمكان أن يفصل مدلول (إلى) عن طرفيه و يلحظ مستقلّا، لأنّ النسبة لا تنفصل عن طرفيها بينما بالإمكان أن نلحظ كلمة (الانتهاء) بمفردها و نتصوّر معناها.

و نفس الشي‌ء نجده في هيئات الجمل مع أسماء موازية لها، فقولك:

(زيد عالم) إخبار بعلم زيد، فالإخبار بعلم زيد تعبير اسميّ عن مدلول هيئة (زيد عالم)، إلّا أنّه لا يرادفه لوضوح أنّك لو نطقت بهذا التعبير الاسميّ لكنت قد قلت جملة ناقصة لا يصحّ السكوت عليها، بينما (زيد عالم) جملة تامّة يصحّ السكوت عليها

تنوّع المدلول التصديقيّ:

عرفنا فيما سبق أن الألفاظ لها دلالة تصوّريّة تنشأ من الوضع، و لها دلالة تصديقيّة تنشأ من السياق. و الدلالة التصديقيّة الأولى تشترك فيها الكلمات و الجمل الناقصة و الجمل التامّة. و الدلالة التصديقيّة الثانية على المراد الجدّي تختصّ بها الجمل التامّة. و سنخ المدلول التصديقيّ‌

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست