responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 220

عن المعنى الاسمي في امور منها: أنّ المعنى الحرفيّ باعتباره نسبة و كلّ نسبة متقوّمة بطرفيها فلا يمكن أن يلحظ دائما إلّا ضمن لحاظ طرفي النسبة، و أمّا المعنى الاسميّ فيمكن أن يلحظ بصورة مستقلة.

و قد ذهب المحقّق النائيني (رحمه اللّه) إلى التفرقة بين المعاني الاسميّة و المعاني الحرفيّة بأنّ الأولى (إخطاريّة) و الثانية (إيجاديّة). و المستفاد من ظاهر كلمات مقرّري بحثه أنّ مراده بكون المعنى الاسميّ إخطاريّا، أنّ الإسم يدلّ على معنى ثابت في ذهن المتكلّم في المرتبة السابقة على الكلام، و ليس دور الإسم إلّا التعبير عن ذلك المعنى، و مراده بكون المعنى الحرفيّ إيجاديّا أنّ الحرف أداة للربط بين مفردات الكلام فمدلوله هو نفس الربط الواقع في مرحلة الكلام بين مفرداته، و لا يعبّر عن معنى أسبق رتبة من هذه المرحلة، و من هنا يكون الحرف موجدا لمعناه لأنّ معناه ليس إلّا الربط الكلاميّ الذي يحصل به.

و هذا المعنى من الإيجاديّة للحرف واضح البطلان لأنّ الحرف و إن كان يوجد الربط في مرحلة الكلام و لكنّه إنّما يوجد ذلك بسبب دلالته على معنى، أي على الجانب النسبيّ و الربطيّ في الصورة الذهنية، و نسبته إلى الربط القائم في الصورة الذهنيّة على حدّ ربط الإسم بالمعاني الاسميّة الداخلة في تلك الصورة. فلا تصحّ التفرقة بين المعاني الاسميّة و الحرفيّة بالإخطاريّة و الإيجاديّة.

نعم هناك معنى آخر دقيق و لطيف لإيجاديّة المعاني الحرفيّة تتميّز به عن المعاني الاسميّة تأتي الإشارة إليه في الحلقة الثالثة إن شاء اللّه تعالى‌

***

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست