responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 104

مترابطا، أو حالية كالظروف و الملابسات التي تحيط بالكلام و تكون ذات دلالة في الموضوع.

فإن لم نجد في سائر الكلمات التي وردت في السياق ما يدل على خلاف المعنى الظاهر من كلمة البحر كان لزاما علينا أن نفسر كلمة البحر على أساس المعنى اللغوي الأقرب تطبيقا للقاعدة العامة القائلة بحجية الظهور.

و قد نجد في سائر أجزاء الكلام ما لا يتفق مع ظهور كلمة البحر، و مثاله أن يقول الآمر: «اذهب إلى البحر في كلّ يوم و استمع إلى حديثه باهتمام». فإن الاستماع إلى حديث البحر لا يتفق مع المعنى اللغوي الأقرب إلى كلمة البحر، و انما يناسب العالم الذي يشابه البحر لغزارة علمه- و في هذه الحالة- نجد انفسنا تتساءل ما ذا أراد المتكلم بكلمة البحر، هل أراد بها البحر من العلم بدليل أنه أمرنا بالاستماع إلى حديثه، أو أراد بها البحر من الماء و لم يقصد بالحديث هنا المعنى الحقيقي بل أراد به الإصغاء إلى صوت أمواج البحر؟ و هكذا نظل مترددين بين كلمة البحر و ظهورها اللغوي من ناحية، و كلمة الحديث و ظهورها اللغوي من ناحية أخرى، و معنى هذا أنّا نتردد بين صورتين: إحداهما صورة الذهاب إلى بحر من الماء المتموج و الاستماع إلى صوت موجه، و هذه الصورة هي التي توحي بها كلمة البحر. و الأخرى صورة الذهاب إلى عالم غزير العلم و الاستماع إلى كلامه، و هذه الصورة هي التي توحي بها كلمة الحديث.

و في هذا المجال يجب أن نلاحظ السياق جميعا ككلّ و نرى أيّ هاتين الصورتين أقرب إليه في النظام اللغوي العام؟ أي إن هذا السياق‌

نام کتاب : دروس في علم الأصول نویسنده : الصدر، السيد محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست