و العهد و
اليمين و الملتزم بشرط أو إجارة و صوم اليوم الثالث[1]
من أيام الاعتكاف أما الواجب فقد مر جملة منه
و
أما المندوب منه فأقسام منها ما لا يختص بسبب مخصوص و لا زمان معين
كصوم
أيام السنة عدا ما استثني من العيدين و أيام التشريق لمن كان بمنى فقد وردت
الأخبار الكثيرة في فضله من حيث هو و محبوبيته و فوائده و يكفي فيه
ما
ورد في الحديث القدسي: الصوم لي و أنا أجازي به[2]
و
ما ورد: من أن الصوم جنة من النار
:
و أن نوم الصائم عبادة و صمته تسبيح و عمله متقبل و دعاؤه مستجاب
و
نعم ما قال بعض العلماء من أنه لو لم يكن في الصوم إلا الارتقاء عن حضيض حظوظ
النفس البهيمية إلى ذروة التشبه بالملائكة الروحانية لكفى به فضلا و منقبة و شرفا
و منها ما يختص بسبب مخصوص و هي كثيرة مذكورة في كتب الأدعية- و منها ما يختص بوقت
معين و هو في مواضع منها و هو آكدها صوم ثلاثة أيام من كل شهر فقد ورد أنه يعادل
صوم الدهر و يذهب بوحر الصدر و أفضل كيفياته ما عن المشهور و يدل عليه جملة من
الأخبار هو أن يصوم أول خميس من الشهر و آخر خميس منه و أول أربعاء في العشر
الثاني و من تركه يستحب له قضاؤه و مع العجز عن صومه لكبر و نحوه يستحب أن يتصدق
عن كل يوم بمد من طعام أو بدرهم و منها صوم أيام البيض من كل شهر و هي الثالث عشر
و الرابع عشر و الخامس عشر على الأصح المشهور و عن العماني أنها الثلاثة المتقدمة-
و منها صوم يوم مولد النبي ص و هو السابع عشر من ربيع الأول على الأصح و عن
الكليني أنه الثاني عشر منه- و منها صوم يوم الغدير و هو الثامن عشر من ذي الحجة-
و منها صوم مبعث النبي ص و هو السابع و العشرون من رجب و منها يوم دحو الأرض من
تحت الكعبة و هو اليوم الخامس و العشرون من ذي القعدة و منها يوم عرفة لمن لا
يضعفه الصوم عن الدعاء و منها يوم المباهلة[3]
و هو الرابع و العشرون
[1] و ما يجب على ولىّ الميّت ممّا فات منه لعذر او
مطلقا على ما مرّ( گلپايگاني).
[2] الموجود في نسخ الحديث اجزى به او اجزى عليه(
شريعتمداري). او اجزى به او اجزى عليه( شاهرودي). الظاهر ان عبارة الحديث و انا
اجزى به او اجزى عليه( ميلاني).
[3] يصومه بقصد القربة المطلقة و شكرا لاظهار النبيّ
الاكرم فضيلة عظيمة من فضائل مولانا أمير المؤمنين عليه السّلام( خ) على ما ذكره
بعض العلماء( قمّيّ).