responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 12

حدوث شرخ مجتمعي لم يتصد المسؤولون لإصلاحه, بل عَمَدَ بعضهم الى إذكاء ناره بطرائق عديدة.

وبقيت السياسة هي اللاعب الأوّل في إِظهار هذا الخلاف وتأجيجه حيناً، وإطفائه وإخفائه مع الحفاظ على وجود النار تحت الرماد حيناً آخر، ومرّ الصراع الذي صار مذهبياً عقائدياً سياسياً بفصول ومراحل طويلة هي بحاجة الى دراسة مستفيضة، أدّت بعض فصولها الى انتهاك جميع الحرمات، فمن التكذيب والتجريح الى التأليب والتكفير المفضي الى القتل والفتك، الذي أدّى الى زوال دولة الاسلام من على سطح الأرض، الى أن أصبح المسلمون يقاتلون بعضهم بعضاً بين الفينة والأخرى، حتى وصلنا الى مستوى أن يعترض جماعة سيارات الأعراس فيغتصبون العروس أمام زوجها ليلة عرسها ثم يقطعون ثدييها ويخلطون دم عذرها بدم نحرها.

فبعد أن ذبح الحسين بن علي ` ورفع رأسه على قناة يحمله الخيّالة فرحين بفعلتهم يجوبون أقطار الارض لم يبق لأيّ رأسٍ كرامة في بلاد الاسلام، وهذه حلقة أخرى من حلقات الصراع المرير.

واحدى حلقات الصراع تأليف الكتب والرسائل في تسفيه معتقدات المذاهب الأخرى، فبعد امتهان الدم الحرام لا قيمة لأيّ شيء، وهذه الفترة الزمنية -أواخر زمان الدولة العثمانية- كانت فترة ضعف للدولة وانهيار لمؤسساتها، فلم يَعُدْ بمقدوِر العُثمانيين تصفيةُ الآخَرِين فلم يبق إلا التحريض عليهم بكتابة الكتب، وهذه الرسالة منها، كتبها مؤلّفها بتشنج واضح ضدّ الشيعة, فإنه في مقدمة رسالته حاول أنْ يظهرَ أنَّ أهلَ السنة هم الحالة الوسط بين تشدد

نام کتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 12
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست