responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 11

مقدمة التحقيق

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

وصلى الله على رسوله الأمين وآله الطاهرين.

وبعد:

الإِسلامُ هو الدّينُ الذي ارْتَضاهُ اللهُ تَعالى للبشرية ليكون الحلقة الأعلى والأخيرة في تكامل المجتمعات نحو الرقي والمدنية والحضارة، مع حفظ الحرمات والحقوق، ومراعاة كافة الاعتبارات التغيرية والتطورية لسير المجتمعات حتى يأذن الله بزوال الدنيا.

فأرسل رسوله بالهدى ودين الحقّ ليظهره على الدين كلّه، هذا الرسول الذي هو غُرّةُ جَبِين الدنيا، وَقَمَرُ الإِنسانية وَممَثِّلُها الأعلى بجميع فصولها وتجلّياتها. فسعى وجَدّ واجتهد حتى بلّغ رسالات ربّه وأتمّ الله نعمته علينا، حتى شاء تعالى رفع نبيّه اليه، فاضطرب حال الناس وتفرّقوا أيدي سبا، وشرّق قومٌ وغرّب آخرون، ومال هذا لأبناء عشيرته ومال ذاك لأصهاره، وحُرِّف الأمر عن مَسارِه المخطّط له, فجرى ما جرى, وكان ما كان, مما لستُ أذكره.

صار المسلمون مجموعتين وربّما اكثر قبل دفن رسول الله، وعُيّن الخليفة، فقَبِل قومٌ ورفض آخرون، ثمّ انصاعوا للأمر الواقع، مكرهين أو مضطرين، والنتيجة واحدة. هذه الهزّة التي ضربت مجتمع صدر الاسلام الفتيّ أدّت الى

نام کتاب : الصولة الجعفرية في الرد على اللمعة البهية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست