للشيخ عباس P
اسلوب بليغ وصفحات ناصعة في الإنشاء والكتابة، ومن نثره قوله يُقرّظ كتاب (النفحات
العنبرية في مآثر الحضرة السرية) وهو يجمع ما قيل من مدح للوالي سري باشا وما قاله
الوالي من نظم ونثر. إذْ قالَ: (أي كتاب سطع، أم أي ذكر لمع، كلما صوّبت وصعدت
النظر فيه، وتأملت خواتمه ومباديه، ألفيته المسك المختوم، والعنبر المكتوم، تهب
منه نفحات شذا السريّ، فتجلب الفؤاد من حيث ندري ولا ندري)[1]. وله
رسائل بليغة راسل بها جماعة من الأعلام ومنها رسالة كتبها إلى السيد حسين القزويني
جواباً له عن رسالته التي بعثها إليه وجاء فيها:
((حيّها
سيدي مألكة تنهل بالتهنئة أقلامها، وبالمسرة ودقها وغمامها، وجيد صحيفة تعيد الصحف
الأولى بمزامير داود، وقد أفلح بها من تزكى لا بالناي والعود، أنست من الكرخ نشوة
عين الخضر، وشكت عن لهاة يراعها البؤس والضر))[2].
وكتب
إلى السيد محمد القزويني جواباً عن رسالته التي بعثها إليه قوله: (سيدي: دفع الله
عنكم الضر والبوس، وكساكم وقد فعل من الانس صنعة لبوس، ولزم بابك الهنا، فلا يمر
به العنا، ألقى هدهدكم عليّ كتاباً كريماً، ونبأ