responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 139

به العقل والنقل مِن أنه ليس المراد من تبليغ النبي 5 في قوله (من كنت مولاه… إلخ)، إثبات مرتبة أو إظهار شرف لعليّعليه السلام بل الغرض التعريض والازراء بحقّ الأميرعليه السلام في أنّه في امتثال الأوامر والنواهي يتساهل ويتوانى، فأراد الرسول 5 أن يُسمِع المهاجرين والأنصار وسائر قبائل العرب أنْ أمرت علياًعليه السلام بأن يحب من أحبه مثل أبي بكر وصاحبه، وليس لعليّعليه السلام أن يستبد برأيه، أو يسلك بغير الطريق الذي سلكْتُه في مودة كبار الصحابة، ومما يشهد على صدق الظن المزبور إنّ شارح[1] نهج الحق للعلامة الحلّي رحمة الله أنكر أكثر ما سطّر فيه من فضائل عليّعليه السلام حتى قاده إلى إنكار شجاعة الأمير وأشجعيته، وزاد فادعى أشجعية أبي بكر فلا استبعاد في دعواه أو دعوى أمثاله إنّ خطبة الغدير تعريض بحقّ الأمير، وليس لمثل هؤلاء من الجواب إلا الإعراض وتركهم في طغيانهم يعمهون.

الحديث الثاني: إن خلفاء رسول الله 5 إثنا عشر خليفة.

من الأحاديث التي اتفقت عليه الإمامية، وأهل السنّة، ولكنّه ورد بعبارات مختلفة اللفظ متقاربة المعنى، والقدر الجامع منها المتواتر معنى إنّ خلفاء رسول الله 5 الذين لهم التصرف في نفوس الأمّة وأموالهم عددهم أثنا عشر خليفة، وكلّهم من قريش ودين الإسلام ما داموا موجودين وبسبب وجودهم عزيز ممضى ومجرى، وحيث أني لم أعثر على منكر لهذا المعنى المتواتر من جماعة هذه الأحاديث حتى إنّ الفاضل الروزبهاني إعترف بهذه الأحاديث مع إنكاره لأكثر المتواترات، لذلك لم أتعرض لما نقله من أهل السنّة في كتابه إذ قلّ ما يخلو منه كتاب من كتبهم التي تعرّضوا فيها للإمامة بل وغيرها, ودلالة هذه الأحاديث على حقيّة مذهب الشيعة غنيّ عن البيان كمنافاته لما ذهب إليه غير الإمامية من المسلمين خصوصاً أهل السنّة، ومن هنا تعرف سقوط الحديث


[1] الظاهر أنه الفضل بن روزبهان.

نام کتاب : الإمامة نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ عباس    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست