responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 97

البطلان. وجوابه: انَّ لا نقول بوحوده في الخارج مستقلَا حتى يلزم كونه من المجردات بل انَّما نقول: بوجوده في ضمن الأشخاص المكتنفة بالعوارض المادية فلا يلزم كونه من المجردات.

وتاسعاً: إنَّه لا وجه للنزاع في هذه المسألة وانما هي مبنية على النزاع في مسألة اصالة الوجود أو الماهية فمن قال: باصالة الوجود كما هو المشهور بين المتأخرين يكون الكلي الطبيعي ليس بموجود في الخارج عنده وانما الموجود هو نفس الوجود لانه الأصل والكلي الطبيعي امر انتزاعي منتزع من حدود الوجود لاوجود له في الخارج ومن قال: بأصالة الماهية كما هو المشهور بين المتقدمين يكون الكلي الطبيعي هو الموجود عنده في الخارج والوجود امر اعتباري منتزع من الماهية فلا وجه لتحرير النزاع في هذه المسألة على حدة.- وجوابه- انَّ هذه المسألة غير مبتنية على أصالة الوجود أو أصالة الماهية فانه على القول بأصالة الوجود يجري النزاع فيما نحن فيه بأن الذي ينسب له الوجود على سبيل الحقيقة هو نفس الكلي الطبيعي أو الهوية الشخصية الجزئية البسيطة والكلي الطبيعي منتزع منها نظير نسبة الوجود الى السطح على سبيل الحقيقة والفوقية منتزعة منه وهكذا بناءا على أصالة الماهية يجري النزاع فيما نحن فيه بأن الماهية الأصلية التي ينتزع منها الوجود وينسب اليها على سبيل الحقيقة هي الكلي الطبيعي أو الهوية الشخصية الجزئية البسيطة والكلي الطبيعي منتزع منها. والحاصل انَّه على كلا القولين في مسألة أصالة الوجود والماهية يجري النزاع بأن الذي ينسب حقيقةً اليه الوجود سواء كان أصيلا ام لا هو الكلي الطبيعي أو الهوية الشخصية فالنزاع فيما نحن فيه هو في المنسوب اليه الوجود على سبيل الحقيقة وفي تلك المسألة في نفس المنسوب وهو الوجود انَّه أصيل ام لا.

وعاشراً: إن الكلي الطبيعي لو وجد في الخارج فالتشخص إما عين الكلي أو جزء من الكلي أو خارج منضم إليه أو منتزع عنه أو منفصل عنه لا سبيل إلى الأول والثاني لأن التشخص إذا كان عين الكلي أو جزء الكلي كان مشتركاً بين جميع الأفراد على حد سواء وعليه فلا امتياز بين الأفراد أصلًا لاتحاد تشخصها لاتحاد الكلي فيها ولا سبيل إلى الثالث لأن انضمام التشخص إلى الكلي يستدعي تشخصاً آخراً له قبله ضرورة انَّ تشخص الحال إنما يكون بتشخص المحل وانضمام شي‌ء لشي‌ء إنما يتصور بعد تشخص المنضم إليه وهكذا فيلزم التسلسل في التشخصات ولا سبيل إلى الرابع لأن الأمر الانتزاعي تابع لانتزاع المنتزع والتشخص ليس كذلك بداهة انَّ تميز الأشخاص بعضها عن بعض بنفسها من دون اعتبار معتبر وانتزاع منتزع ولا سبيل إلى الخامس لحمل التشخص على الكلي فيقال: الكلي متشخص والأمر المنفصل لا يحمل على ما كان منفصلًا عنه وإذا بطلت هذه الاحتمالات في التشخص بالنسبة إلى الكلي بطل وجوده في الخارج بداهة انَّه لا يوجد مجرداً عن التشخصات فإذن لا يوجد في الخارج إلا التشخصات المحضة والكليات كلها منتزعة عنها. إن قلت: إذا كانت الكليات الطبيعية منتزعة من الهويات والتشخصات الخارجية فلماذا كان بعضها ذاتياً وبعضها عرضياً قلنا: انَّ ما كان من الكليات الطبيعية منتزعاً من نفس الهوية والتشخص الخارجي كالجوهرية والناطقية والانسانية المنتزعة من ذات زيد وعمر وبكر تسمّى بالذاتيات تشبيهاً لها بالذاتي لأن الذاتي ما كان ثابتاً للشي‌ء في مرتبة ذاته وكذلك هذه الكليات لما كانت منتزعة من ذات الهويات الشخصية كانت ثابتة للشي‌ء في مرتبة ذاته وما كان من الكليات الطبيعية منتزعاً من الذات بالنظر إلى غيرها كالأسود ينتزع من زيد بالنظر إلى السواد يسمى بالعرضيات.- وجوابه- إن التشخص عين الكلي الطبيعي خارجاً بحسب الوجود لا بحسب‌

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست