responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 93

الطبيعة الموجودة دون المعدومة ولذا لا يطلق على العنقاء عنوان الحقيقة. وعليه فلا نعرف أن تلك الطبائع اعني الانسان و الفرس و البقر حقائق مع انَّها كليات طبيعية ما لم يثبت انَّ الكلي الطبيعي موجود في الخارج. فاسدة لأنه مضافاً الى انَّ ما له دخل في توضيح المثال خارج عن الفن. انَّ مثل الانسان ونحوه حقائق حتى لو قلنا بعدم وجود الكلي الطبيعي في الخارج لأن النزاع ليس في اصل وجود الكلي الطبيعي إذ لا شك في وجوده إذا وجدت أفراده و إنما النزاع في معنى وجوده فهل هو موجود في ضمن أفراده بوجود مغاير لتشخصها نظير وجود القوة الكهربائية في الأسلاك و الآلات أو بعين وجودها أو أنَّ معنى وجوده بمعنى انَّ أشخاصه وما يطابقه موجود في الخارج وهو منتزع منها نظير وجود الفوقية بوجود السطح فانَّ معنى وجودها عبارة عن وجود السطح وهي منتزعة منه، ولذا ترى انَّ من ينكر وجود الكلي الطبيعي يطلق عنوان الحقيقة على مثل الانسان ونحوه.

وثانياً: إن من الكلي الطبيعي ما لا يوجد في الخارج أصلًا كالكليات الفرضية و الاعتبارية و الانتزاعية و كالمعقولات الثانية فانَّها كليات طبيعية لعروض مفهوم الكلي عليها مع عدم وجودها في الخارج.- وجوابه- إن محط نظرهم ومورد نزاعهم هو الكلي الطبيعي إذا وجد له فرد في الخارج وكان الكلي الطبيعي ذاتي له كالسواد فانَّ له فرد في الخارج وكان الكلي الطبيعي ذاتي له كالسواد فانَّ له فرد في الخارج والسواد ذاتي له وهكذا مثل الانسان.

وثالثاً: إن أريد بهذا الانسان في الدليل المذكور هو الشخص الخارجي كزيد مثلًا فلا نسلم انَّ الانسان جزء له إذ يجوز أن يكون زيد ماهية بسيطة لا جزء لها في الخارج والانسانية منتزعة من ذاته نظير انتزاع الامكان من الذات ولو سلم فهو جزء عقلي والجزء العقلي للموجود في الخارج لا يلزم أن يكون موجوداً في الخارج ولذا البسائط الخارجية قد يكون لها جنس وفصل كما سيجي‌ء إن شاء الله. وإن أريد المفهوم التركيبي أعني (زيد الانسان) مثلًا فالانسان قطعاً جزء منه ولكن لا نسلم أن هذا المفهوم التركيبي موجود في الخارج بل هو أول البحث، على انَّه منقوض بقولنا: هذه الفوقية وهذه التحتية فانَّها لا إشكال في كونها أموراً اعتبارية لا وجود لها في الخارج. إن قلت: لا مجال للاحتمال المذكور أعني كون زيد ماهية بسيطة والانسانية منتزعة منها وإلا لزم عدم ادراك الأشياء بكنهها وحقيقتها. قلنا: نلتزم بأن الكنه والحقيقة هو نفس المفاهيم المنتزعة من الذات البسيطة والعوارض هي المنتزعة من الذات بلحاظ الأمور الخارجية كالأسود والأبيض المنتزع من الذات المتصفة بالسواد والبياض فالعقل يدرك الأمر الخارجي بكنهه لحصول ما هو منتزع من ذاته لأنه يكون مرآة لمشاهدة نفسه ويدرك الأمر الخارجي بوجهه بحصول ما هو منتزع من ذاته بلحاظ الأمور الخارجة عنه. إن قلت: على هذه الأشياء لا توجد بنفسها في الذهن بل بالعناوين المنتزعة منها وقد تفرز في علم الحكمة وسبق منا في مبحث العلم: انَّ الأشياء توجد بنفسها في الذهن. قلنا: امّا الجزيئات فهي توجد بنفسها في الذهن بحصول هويتها الشخصية فيها وامّا الكليات فهي بنفسها أيضاً توجد في الذهن لا بأشباحها ولكن حكايتها عن الجزئيات وعنوانيتها للجزئيات من قبيل عنوان الأمر الانتزاعي لمنشأ انتزاعه. إن قلت: على تقدير كون (الانسان) جزءاً عقلياً (لزيد) فلا بد أن يكون موجوداً في الخارج لما تقرر في فن الحكمة من أن الاجزاء العقلية هي الأجزاء الخارجية والفرق بينها بأن العقلية مأخوذة بنحو اللا بشرط والخارجية بنحو بشرط لا ولذا قالوا: الجنس عين الهيولي والصورة عين الفصل والفرق بينها باللا بشرط وبشرط لا. قلنا: هذا عند من التزم بأن الجزئيات الخارجية مركبة من الهيولي والصورة وامّا عند من قال: بأنها هويات بسيطة غير مركبة فلا

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 93
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست