responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 18

أيضاً متصفة به أم لا فهو أيضاً فاسد فانه يقتضي أن يكون نوع العوارض من العوارض الغريبة لأن الواسطة في اتصاف المعروض بها أمر مباين وهو المبدأ الفياض ويقتضي أن يكون مثل الوجود للماهيات عرض غريب لأنه بواسطة أمر مباين لها وهو الذات المقدسة وإن أرادوا بالواسطة الواسطة في العروض بمعنى الموجبة لنسبة العارض إلى المعروض بالمسام- حة والعناية والمجاز وكانت متصفة بالعارض على سبيل الحقيقة كما هو مصطلح أهل المعاني والبيان فهو أيضاً فاسد لأن هذا التقسيم للعارض حقيقة لا العارض مجازاً فإن الأعراض التي جعلوها غريبة لمعروضاتها تنسب لمعروضاتها على سبيل الحقيقة لا على سبيل المجاز وإن أرادوا بالواسطة الواسطة في العروض بمعنى المتصفة بالعارض وموجبة لأتصاف ذي الواسطة حقيقة كالشرط والجزء والمعد ويقابلها الواسطة في الثبوت التي هي خصوص العلة الفاعلية المستقلة بالوجود كما هو مصطلح الفلاسفة فهو أيضاً فاسد لأنه يلزم أن يكون العارض بواسطة الخارج الأعم أو الأخص أعراضاً ذاتية إذا كان الأخص أو الأعم واسطة في الثبوت لأن العرض الغريب على هذا خصوص ما إذا صار الأعم أو الأخص أو المباين واسطة في العروض. وجوابه إن المراد بالواسطة هي الواسطة في العروض بمصطلح الفلاسفة فإنه مضافاً إلى تصريح أكثرهم بذلك أنك تجدهم يعللون كون العارض بواسطة المساوي من الأعراض الذاتية بأن المستند إلى المستند إلى شي‌ء مستند لذلك الشي‌ء فلو كان المراد الواسطة في الثبوت لكان العارض بواسطة المساوي مستند للمعروض حقيقة مضافاً إلى عدهم السطح من العوارض الذاتية للجسم مع أنه عارض له بواسطة النهاية وعدهم الألوان عارضة بالذات للسطح مع أنها عارضة بواسطة الملون فلو لم يكن المناط عندهم في العرض الغريب هو الواسطة في العروض لما كانت هذه الأعراض أعراضاً ذاتية لعروضها بالواسطة في الثبوت وهكذا لزم أن يكون نوع الأعراض الثابتة من الله تعالى للأشياء أعراضاً غريبة عندهم مضافاً إلى لزوم كون أغلب العلوم تبحث عن الأعراض الغريبة فإن الرفع وأخويه يعرضان للكلمة بواسطة المتكلم أو العامل وهو أمر مباين. ودعوى لزوم أن يعد العارض بالواسطة في الثبوت إذا كان أعم أو أخص من الأعراض الذاتية لا ضير فيها فإنا ندعي أن الأخص أو الأعم أو المباين إذا كان واسطة في الثبوت كان العرض ذاتياً لعروضه للذات حقيقة واستناده إليها أولًا وبالذات من دون اعتبار عروضه لغيرها. إن قلت: إنهم قد مثلوا للعارض الغريب بواسطة المباين بمثل الحرارة العارضة للماء بواسطة النار مع أن الحرارة عارضة للماء حقيقة والنار واسطة في ثبوتها للماء فلو كان مرادهم بالواسطة الواسطة في العروض لكانت الحرارة عرض ذاتي للماء. قلنا: هذا المثال صدر من بعض المتأخرين وهو صاحب القسطاس في مقام الرد على المتقدمين حيث جعلوا الأعراض خمسة فألحق القسم السادس وهو العارض بواسطة المباين ومثل له بهذا المثال فلم يكن هذا المثال من الأمثلة المتسالم عليها بينهم كيف وقد ناقش كثير ممن تأخر عنه وعلى كل فالمناقشة في المثال ليس من دأب المحصلين وهكذا الكلام في تمثيلهم للعارض بواسطة المساوي بالضحك العارض للإنسان بواسطة التعجب فإنه صدر من بعضهم غفلة عن حقيقة الحال وناقشه الآخرون في صحته وسيظهر لك إن شاء الله في باقي الإيرادات على هذا التعريف أنه لا يمكن رفعها إلا بتفسير الواسطة بالواسطة في العروض بالمعنى المذكور.

وثاني عشر: إن العارض بواسطة المباين غير صحيح لأن الواسطة على ما عرفوها كما عن ابن سينا بما يقرن (بلأنه كذا) كما قيل زيد محموم لأنه مسلول. وعليه فلابد أن‌

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست