responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 15

لحصرهم التمايز بالموضوعات.- وجوابه- ما عرفت من أن مرادهم أن العلوم التي لها موضوعات تكون متمايزة بها وهذا لا ينافي أنها تتمايز بالمحمول إذا كان جامعاً لمحمول المسائل.

وسادساً: إن لازمه عدم اشتراك علمين في موضوع واحد مع إننا نجد العلوم العربية مشتركة في موضوع واحد وهو الكلمة والكلام العربي.

إن قلت: إن الموضوع فيها مختلف باختلاف الحيثيات.

قلنا: إن أريد الحيثيات التعليلية فهو فاسد لأن علة وجود الموضوع مشتركة بين الجميع وعلة موضوعيته للعلم هو نفس البحث عن عوارضه الذاتية وهي أيضاً مشتركة بين الجميع وإن أريد الحيثيات التقيدية فلا بد أن تكون منتزعة من محمولات ذلك العلم لتخصيص الموضوع بذلك العلم وهو أيضاً فاسد لأنه يلزم أن تكون مسائل العلم كلها ضرورية لأن البحث فيها عن عوارض موضوع العلم وهو مقيد بها فتكون من قبيل القضايا بشرط المحمول خصوصاً ما كان موضوعها عين موضوع العلم أو نوعه- وجوابه- إن المراد الحيثية التقيدية التي تنتزع من الغاية التي دون لها العلم فالكلمة من حيث صون اللسان يبحث عنها أو من حيث الإعراب والبناء يبحث عنها ودعوى أن هذه حيثية راجعة للبحث إذ البحث في النحو لا يقع عن جميع عوارض الكلمة الذاتية بل عن خصوص عوارضها الذاتية من حيث صون اللسان فالحيثية قيد للبحث لا للموضوع ضرورة أن الفاعل بما هو فاعل موضوع للرفع لا من حيث صون اللسان موضوع للرفع فاسدة فإن المراد الجهة التي يثبت بها للشي‌ء دخل في الغرض تعتبر قيداً لموضوعه فإن الشي‌ء بحسب استعداداته المختلفة التي لأجلها يثبت له أغراض مختلفة تكون له عناوين متعددة فبكل عنوان يكون موضوعاً لعلم وإنما نعبر بالإعراب والبناء مثلًا لأنه لا طريق إلى معرفة تلك العناوين فنشير إلى حيثية الموضوع بذلك فتكون محددة للعوارض التي يبحث عنها مع أنه يقال: أن حيثية البحث لا بد وأن ترجع إلى الموضوع لأن معنى البحث عن الشي‌ء عبارة عن استعلام أحواله ومعنى البحث عنه من حيث كذا عبارة عن استعلام الأحوال الطارئة عليه بواسطة الحيثية المذكورة فإن البحث عن زيد من حيث العلم عبارة عن الأحوال الطارئة عليه من حيث علمه وهو عبارة أخرى عن استعلام أحوال العالمية المنطبقة على زيد ونفس الاستعلام غير قابل للتقيد إذ الاستعلام لا يتقيد بالإعراب والبناء ولا بالصحة والإعلال ففي الحقيقة يكون الموضوع هو نفس عنوان الحيثية المنطبق على الموضوع.

وسابعاً: إن ذلك يقتضي أن الموضوع خارج عن العلم مع أنه قد عدوه من أجزاء العلم.- وجوابه- تقدم في محققات المقدمة.

وثامناً: إن التصديق بالموضوعية إنما يتحقق بعد كمال العلم فإذا قلنا: الكلمة موضوع النحو لأنها ينظر في عوارضها الذاتية لم يعرف ذلك إلا بعد الإحاطة بعلم النحو وحينئذٍ فلا وجه لعده من مقدمة العلم.- وجوابه- نعم إن المراد التصديق بالموضوعية على سبيل الإجمال فإنه من المقدمات وما ذكر كان تصديقاً تفصيلياً وهو متأخر عن العلم.

موضوع العلم وتقسيم العرض إلى ذاتي وغريب‌

قالوا: (موضوع كل علم ما يبحث في العلم عن عوارضه الذاتية. وفسروا العوارض الذاتية بالخارج المحمول العارض لذات الشي‌ء بلا واسطة أو بواسطة المساوي أو بواسطة جزئه وجعلوا المقابل لها هي العوارض الغريبة وفسروها بالعارض بواسطة الأمر

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست