responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 142

المعرف‌

تعريف المتقدمين للمعرف‌

(عرف المتقدمون المعرف (بالكسر) بأنه الذي يستلزم تصوره تصور الشي‌ء أو امتيازه عن كل ما عداه). ويرد عليهم مضافاً إلى بعض ما تقدم في تعريف النظر ثمانية عشر إيراداً.

أولًا: إن التعريف يشمل النوع المقول على فرده أو صنفه في جواب ما هو حيث يستلزم تصوره تصور الفرد أو الصنف وهكذا الجنس المقول على الحقائق في جواب ما هو فانه يستلزم تصوره تصور الماهية المشتركة بينها مع انهما لم يعدوهما من التعريف في شي‌ء. إن قلت: انهما يكونان من قبيل التعريف بالأعم وهو فاسد لأن الجنس أعم من المسؤول عنه بما هو و النوع أعم من المسؤول عنه بما هو لأنه يشمله وغيره من الأفراد. قلت: المسؤول عنه هو الماهية النوعية في النوع و إلا لكان الجواب باطلًا لأنه لا يوضح الفرد المسؤول عنه بمميزاته و الماهية النوعية مساوية للنوع وهكذا المسؤول عنه في الجنس هو الماهية الجنسية و الجنس مساوي لها. إن قلت: انها تعاريف لفظية. قلت: هذا ينافي ما ذكروه من ان ما هو لطلب الحقيقة غاية الأمر تكون إجمالية لا تفصيلية.

ثانياً: إن التعريف يشمل المعرَّف (بالفتح) في صورة ما إذا جعل تعريفا للمعرف (بالكسر) كما لو عرف الحيوان الضاحك بالانسان واستلزم تصوره تصوره لاتحادهما بالذات مع انه لم يجعلوه من أقسام التعريف. وجوابه: انه ان كان اعرف منه فلا إشكال في صحة التعريف به كمن جهل حقيقة الاسطقص فوق الاسطقصات فعرَّف له بالنار وإن لم يكن أعرف فهو من التعريف بالأخفى نظير التعريف بالأخص و سيجي‌ء إن شاء الله الكلام فيه من ان التعريف يشمله أم لا.

ثالثاً: إن المعرَّف (بالفتح) ان كان معروفا ومعلوما فلا يمكن تعريفه لأنه تحصيل الحاصل وان كان مجهولا فمن المستحيل توجه النفس لتحصيله لاستحالة طلب المجهول. وجوابه: انه معلوم من جهة ويطلب معرفته بوجه آخر فمن يعلم بالانسان انه جسم طويل القامة ذو حس فيطلب معرفة حقيقته أو تمييزها عما عداها فنحن نلتزم بأن المطلوب ليس بمعلوم من جميع الوجوه ولا بمجهول من جميعها وقد تقدم في جواب الإيراد السادس عشر على تعريف النظر ما ينفعك هنا.

رابعاً: إن التعريف لشي‌ء واحد إذا تعدد فالتعريف الثاني و الثالث لا يكون مفيداً لتصور المطلوب لأنه قد تصور بالتعريف الأول ويستحيل تحصيل الحاصل. وجوابه: ان تعدد التعريف إنما يتصور في الرسم دون الحد العام تعدد الذاتيات إلا إذا قلنا: بجواز تعدد الجنس و الفصل لماهية واحدة وكيف كان فنقول: ان التعريف يفيد تصور الشي‌ء بالوجه المذكور وحينئذ فالتعريف الثاني يفيد تصوره بالوجه الذي ذكر فيه وهلم جرا وحينئذ فكل تعريف يفيد تصور الشي‌ء بالوجه المذكور فيه فان ذلك الشي‌ء يكون مجهولا بذلك الوجه.

خامساً: إن التعريف من أقسام النظر و النظر على ما قرروه هو ترتيب أمور معلومة لتؤدي إلى أمر مجهول فلابد أن يكون التعريف مركباً من أمور مع ان التعريف المذكور يشمل التعريف بالمفرد كتعريف الماهية بالفصل وحده أو بالخاصة وحدها. وجوابه: انه على تفسير النظر بملاحظة المعلوم للتأدي إلى مجهول يدخل في النظر التعريف بالمفرد. و

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 142
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست