responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 11

يتعلم السحر ليدفع كيد السحرة فاللازم في مقام التعلم للعلم هو معرفة منفعة يتحمل لأجلها مشقة تحصيل العلم سواء كانت هي الغرض من العلم أم لا فالأولى أن يقال: إن الناس تحتاج إليه من جهة هذه الفائدة المرتبة عليه ولا داعي لهم على ترتيب العبثية على عدم العلم بالغاية التي ذكروها له.

الثانية: إنه لم يكن في صدر كتب المنطق ما يوجب التصديق بالحاجة إليه ولا ما يوجب العلم بالغاية له وإنما الموجود في صدرها هي إثبات الاحتياج إلى علم يعصم الذهن عن الخطأ إما أن هذا العلم هو المنطق وإن علم المنطق يفي بهذه الغاية فلم يقيموا على ذلك برهاناً كيف والعلم بالغاية إنما يحصل للشخص الذي درس العلم فإنه عند ذلك يشعر بحصول هذه الغاية من هذا العلم له أم لا وهكذا سائر العلوم والذي هو من مقدمات الشروع هو بيان الحاجة لنفس هذا العلم الذي يراد الشروع به لا إثبات الاحتياج إلى علم ما تحصل به تلك الحاجة.- والحاصل- إن ما يحصل التصديق به هو الاحتياج لعلم يفي بتلك الغاية وهو ليس من مقدمات الشروع ولا يرفع العبث عن طلب العلم الذي يراد الشروع به لعدم التصديق بأنها هي غايته والذي هو من مقدمات الشروع عندهم هو التصديق بأن هذه الغاية غاية لهذا العلم الذي يراد الشروع به.

نعم إنما يحصل الظن بترتب الغاية على هذا العلم من جهة أن أهل الخبرة وهم أرباب الفن قد أخبروا بترتبها عليه فإذا كان مرادهم بالعلم بالغاية ما هو أعم من الظن فلا إشكال لكنه على هذا يكون مجرد إخبارهم بذلك كاف ولا حاجة لإثبات الحاجة للعلم ثم بيان أن هذا العلم هو علم المنطق مع أنه يلزم أن يصح الاستغناء بالرسم المشتمل على الغاية عن ذكرها لأنه لا أقل من أن يحصل منه الظن بالغاية.

إن قلت: إن الرسم يستلزم تصور الغاية المشتمل عليها لأنه من التصورات كما زعم ذلك بعض المحققين.

قلنا: الحد والرسم يجب أن يصدق بثبوتهما للمحدود حتى يرتب أثرهما عليه وهو التمييز بهما فإن من لم يحصل له التصديق بما اشتمل عليه الحد والرسم لا يعقل أن يميز أفراد المعرف عن غيره. وحصول التصديق بثبوتهما للمحدود كما يحصل من إقامة البرهان يحصل من أخبار من تعتمد عليه النفس فيهما وكأن الخصم لما رأى أن الحد والرسم قد جعلهما المنطقيون من المعلوم التصوري تخيل أنه يكفي فيهما التصور ولا يعلم أن منشأ الجعل هو أنه بتصوره يتصور أفراد المحدود ويميزها عما عداها وإلا فالتعريف لا يجعل مقياساً وميزاناً إلا بعد التصديق به وبعد التصديق به تحصل معرفة الأفراد وتمييزها فتأمل فإنه يمكن أن يقال بل قد قيل: إنه بمجرد التصور للتعريف يحصل تصور المعرف.

نعم لما كان الرسم قد لا يشتمل على الغاية فيذكران معاً تعارف ذكر كل منهما على حده حتى مع اشتماله عليها.

الثالثة: إن قولهم تذكر الغاية ليزداد الشارع في العلم جداً ويحصل له نشاطاً لا لأجل توقف الشروع عليها لما نراه من أن كثيراً من الطالبين للعلوم كالنحو والصرف يحصلها مع الذهول عن الغاية وإلى هذا يميل سعد الدين التفتازاني في السعدية فاسد لما تقرر في محله أنه لا بد للفاعل المختار عند شروعه في الفعل من أن يتصور له فائدة وغاية. نعم غاية العلم لا يلزم معرفتها بخصوصها كما قدمنا.

الرابعة: إن العلوم الحكمية تطلب لأنفسها من دون معرفة الحاجة إليها فلو كان الشروع موقوفاً على بيان الحاجة لما صح الشروع فيها بدون بيان الحاجة لها وفيها ما لا

نام کتاب : نقد الآراء المنطقية و حل مشكلاتها نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 11
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست