responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 14

ثم لماذا حصر المؤلف لحكم بالعصر الأموي فان الحكم الإسلامي في جميع أوقات نفوذه و في جميع مناطق سلطته كان الخراج على أراضي الدولة موجوداً.

لم يكن كثرة الداخلين في الإسلام‌

سبباً لنقص دخل الدولة

وقوله ص 98 (ومما لا ريب فيه أيضا ان اكبر العوامل التي سببت التناقص في دخل الدولة كان عدد الداخلين في الإسلام لأن الجزية تسقط في الإسلام).

مما يفند هذه النظرية هو انا نجد أيام كثرة المسلمين أيام ثرائهم الطائل كعصر الرشيد ثم ان كثرة الإسلام بكثرة الداخلين فيه كانت مقارنة لتوسع فتوحاته الموجبة لثرائه الطائل بالغنيمة والجزية من البلاد المفتوحة والخراج على أراضيها.

الموالي والشيعة

قوله ص 98 (و هذا يوضح السبب الذي حملهم على تأييد حركات الشيعة في العراق والخوارج في فارس و غير ذلك من الحوادث التي أثارت نزاعا مستديما في الإسلام).

أشار بأسم الإشارة إلى إدراك الموالي انهم في أحط المراتب الاجتماعية في البيئة الإسلامية ولو اطلع المؤلف على المبادئ الشيعية لم يشك ان الموالي لم يكن لهم أي علاقة أو تأييد لحركات الشيعة ان صح (ان نقول ان لهم حركات) ومن دخل منهم في المذهب الشيعي فإنما هو عن عقيدة راسخة وإيمان مستقر فان من مبادئ الشيعة ان الزعامة الإسلامية لا ينالها إلى العربي الهاشمي و لذا لا تجد في أئمتهم وخلفائهم الا من كان من نسل علي بن ابي طالب (ع) بخلاف الفرق الإسلامية الأخرى فان الخلافة عندهم تكون لغير العربي كالعثمانيين وهكذا في موارد التزاحم يقدم العربي عند الشيعة فإذا تزاحما امامي الجماعة في الصلاة قدم العربي في الصلاة وهذا المبدأ مما يمنع دخولهم في هذا المذهب ان كان دخولهم لغاية دنيوية حيث لا يجعل لهم مركزاً دينياً فيه و أما عمل أبي مسلم الخراساني فهو لم يكن له أي مساس بالشيعة بل بالعكس كان ضد مصلحة الشيعة فان بني العباس حاربوا العقيدة الشيعية اكثر من بني أمية أضعافا مضاعفة وقد شحنت صحائف التاريخ من حوادثهم الانتقامية مع زعماء هذه الطائفة حتى قال قائلهم.

تا لله ما فعلت علوج أمية

معشار ما فعلت بني العباس‌

وقال عبد الله بن رابية لما رأى قبر الحسين (ع) وقد حرثه المتوكل العباسي:

تا الله ان كانت أمية قد أتت‌

فلقد أتاه بنو أبيه بمثله‌

أسفوا على ان لا يكونوا شايعوا

قتل ابن بنت نبيها مظلوما

هذا لعمرك قبره مهدوما

في قتله فتتبعوه رميما

أول من أسس المدارس ونشر المعارف‌

قوله ص 99 (فليس عجيباً ان يكونوا الموالي أول من اقبل في البيئة الإسلامية على الدروس العلمية والفنون الجميلة).

لعل المؤلف نسي مواقف الامام علي بن أبي طالب (ع) العلمية وفاته الاطلاع على خطبه المملوءة بالحكمة والفلسفة و لم يدرس تاريخ العلوم الإسلامية فانه قد اثبت بان الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) أول من أسس المدارس العلمية ولم يكن يحضر حلقته مؤسس المذاهب الأربعة فحسب بل كان يحضرها طلاب الفلسفة والمتفلسفون. كهشام وزرارة

نام کتاب : نظرات و تأملات نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 14
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست