responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مصادر الحكم الشرعي و القانون المدني نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 139

و أما من السنة فأخبار كثيرة منها: النبوي المروي في الخصال بسند صحيح كما في التوحيد عن حريز عن أبي عبد اللّه (ع) قال: «قال رسول اللّه (ص) رفع عن أمتي تسعة أشياء: الخطأ و النسيان و ما إستكرهوا عليه و ما لا يعلمون و ما لا يطبقون و ما اضطروا إليه و الطيرة و الحسد و التفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطقوا بشفه».

و الحديث، عن التهذيب (وضع) مكان (رفع) و الظاهر منه هو رفع التكليف الفعلي المنجز عن الشي‌ء الذي لا يعلم حكمه بقرينة السياق فإن رفع الخطأ و النسيان في الحديث المذكور ليس المراد به عدم وقوع نفسهما في هذه الأمة قطعا لوجودهما فيها وجدانا فلا بد أن يكون المراد رفع التكليف المنجز عما وقع فيه الخطأ و النسيان كما هو مقتضى وروده في مقام المنه ممن هو مشرع.

و الحاصل أن المراد به في جميع الفقرات هو رفع الشي‌ء الذي إضطر إليه و الشي‌ء الذي وقع الخطأ فيه و الشي‌ء المضطر إليه و الشي‌ء المكره عليه، و بإعتبار أن الرفع إنما كان من الشارع بما هو شارع فيكون المراد رفع الحكم الالزامي المنجز بمعنى عدم العقاب على مخالفته و مقتضى هذا السياق يكون معنى رفع ما لا يعلمون باعتبار صدوره من الشارع هو رفع حكمه المنجز الالزامي بمعنى عدم العقاب على فعل شي‌ء لا يعلم حكمه سواء كان عملا أو تركا.

و منها الموثق الذي رواه الكليني (رض) في باب حجج اللّه على خلقه عن الصادق (ع) «ما حجب اللّه علمه عن العباد فهو موضوع عنهم».

و منها الخبر المشهور من قوله (ع)، «الناس في سعة ما لا يعلمون». فإن (ما) إما ظرفية أي في سعة ما داموا لم يعلموا

نام کتاب : مصادر الحكم الشرعي و القانون المدني نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 139
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست