و لعله هو المعتر عنه بشم الفقاهة و هو ليس
بحجة عندنا لاجماع الامامية على بطلانه و إنه يرجع للعمل بالرأي الذي دلت الاخبار
على بطلانه و النهي عنه و قد يستدل على صحة الاستحسان بما روي عن رسول اللّه (ص)
«ما رآه المسلمون حسنا فهو عند اللّه حسن» و يرده بأنا لو سلمنا صحتها فهي دليل
على حجية الاجماع نظير قوله (ص) «لا تجتمع أمتي علي الخطأ» لأن الظاهر بقرينة إن
(المسلمون) في الرواية جمع محلى باللام هو إرادة جميعهم بنحو الاستغراق. المجموعي.
و دعوى أن المراد به الاستغراق الافرادي نظير «إن جاءك العلماء فأكرمهم» حيث يدل
على وجوب الاكرام و لو بمجيء واحد منهم فكذا ما نحن فيه فيكون دليلا على حجية ما
يستحسنه الفقيه الواحد فاسدة إذ يلزم عليها التخصيص بالأكثر لأن المسلمين فيهم العوام
و الفساق فلا يعقل إن استحسان كل واحد منهم يوجب إستحسان اللّه تعالى و لو سلمنا
ذلك فالروايه محتملة لمعنيين الاستغراق المجموعي و الاستغراق الافرادي و الدليل
متى تطرقه الاحتمال بطل به الاستدلال.