نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس جلد : 1 صفحه : 86
3- وقال الشهيد الثاني: (هي التخلق بخلق أمثاله وأقرانه في
زمانه ومكانه)[1]، وهذا التعريف يمكن مناقشته
بأن التخلّق بالأمثال والأقران ما قد يؤدي إلى ما ينافي العدالة إذا كانت منحرفة.
4- وفي كشف اللثام: هي هيئة نفسانية تحمل الإنسان على الوقوف عند
محاسن الأخلاق وجميل الأفعال والعادات.
5- هي المحافظة على فعل ما تركه من المباح يوجب الذم عرفاً وعلى ترك
ما فعله مباح يوجب ذمه عرفاً[2].
الرأي الراجح
لا شك من أن ما ورد من الأخبار في تعريف المروءة فإنها غير مقصودة
للفقهاء من لفظ المروءة الذي
أخذوه في تعريف العدالة[3]، مضافاً
إلى أن تلك الأخبار لابد من حملها على التنزيل أو بيان مصاديق المروءة الخفية.
وبما أن العدالة مطلوبة فيها الاستقامة الشرعية والاستقامة العرفية
فالمروءة هي الاستقامة العرفية. أو هي الاستقامة بحسب الموازين العرفية[4].
الاستقامة العرفية
إن السلوك الاجتماعي العام الذي تواضع عليه المجتمع يولد ضوابط عامة
من ثقافية وأخلاقية تحكم الإطار العام للمجتمع ويلتزم بها الأفراد لسببين أساسين:
[3] العدالة ملكة الاجتناب عن الكبائر وعن الإصرار
على الصغائر وعن منافيات المروءة الدالة على عدم مبالاة مرتكبها بالدين، ويكفي حسن
الظاهر الكاشف ظناً عن تلك الملكة. المسند: 17/ 381.