responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 22

والمدح إذا باع خوفاً من الكذب، وبذل النصيحة للمسلمين حذراً من الخيانة والوفاء في الوزن إشفاقاً من التطفيف)[1].

وإن النصيحة تقبل من الغني والفقير. قال رسول الله (ص): (الذي يصح للغني من الفقير النصيحة)[2]، فمن قبل النصيحة آمن الفضيحة ومن أبى فلا يلومن إلّا نفسه.

الفصل الثاني شروط النصيحة وكيفيتها وأنواعها

المبحث الأول: شروط النصيحة

هنالك شروط معينة للنصيحة[3] وهي:

1- يشترط الإخلاص في النصيحة وابتغاء لوجه الله تعالى، وان يكون الباعث لها قصد النصيحة لا الوقيعة بالمنصوح كأن يكون بينهما عداوة دنيوية أو تحاسد أو تباغض أو تنازع على منصب أو وظيفة فيتكلم بمساوئه مظهراً النصح وقصده في الباطن النقص من الشخص واستيفاؤه منه، فهذا من عمل الشيطان (وإنما الأعمال بالنيات، وان لكل أمري‌ء ما نوى)[4]، بل يكون قصد الناصح ان يصلح الله ذلك الشخص وان يكفي المسلمين ضرره في دينهم ودنياهم، ويسلك في هذا المقصود أيسر الطرق التي تمكنه، وكثيراً ما يغفل الانسان عن ذلك فيلبس عليه الشيطان ويحمله على التكلم لا نصحاً ويزين له أنه نصح وخير. والحاصل ان النصيحة إذا كانت من أجل التقرب إلى الله عز و جل فهي من جملة الحسنات، وإذا وقعت على وجه ذم أخيك وتمزيق عرضه والتمعك بلحمه والعض منه لتضع منزلته من قلوب الناس فهي الداء العضال ونار الحسنات التي تأكلها كما تأكل النار الحطب.

2- ان تكون النصيحة لحاجة ماسة لحفظ مقاصد الشريعة من الدين والنفس والعقل والعرض والمال.

3-


[1] شعب الايمان 5/ 332.

[2] فيض القدير 3/ 556.

[3] القواعد والفوائد 2/ 150، الحدائق الناضرة 18/ 165، حاشية البيجرمي 3/ 331، الفروق 4/ 205.

[4] وسائل الشيعة/ 1/ 49/ باب وجب النية في العبادات.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 22
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست