responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 106

وإن المباكرة في الغداء يطيب النكهة ويطفئ المرة ويعين على المروءة لأنه لا تتوق نفسه إلى طعام غيره‌[1]. والمروءة القناعة والتجمل، ومن كمال المروءة حسب المرء[2].

ازدياد المروءة

من الأمور التي تزيد المروءة تعلّم العربية، فإنها تشحذ العقل وتزيد في المروءة، وروي عن الأئمة الهداة أن أكل السفرجل يزيد في العقل والمروءة[3]، كما أن تلاوة القرآن وحضور المساجد وصحبة أهل الخير والنظر في الفقه يزيد في المروءة لما روي عن الإمام الصادق (ع) هذا في الحضر، وأما في السفر فالمروءة ببذل الزاد والمزاح في غير ما يسخط الله عزَّ وجل وقلة الخلاف على من صحبك وترك الرواية عليهم إذا أنت فارقتهم‌[4].

وقال شبيب بن شيبة: (اطلبوا الأدب فإنه عون على المروءة، وزيادة في العقل، وصاحب في العزلة، وصلة في المجلس)[5].

أعداء المروءة

إن المروءة اشتدت مَؤونَتُها وثَقل محملها فماد عنها اللئام الأغمار وحملها الكرام الأخيار ولو لم تشتد مؤنتها ويثقل محملها ما ترك اللئام الأغمار منها مبيت يوم. فما حمل الرجل حملًا أثقل من المروءة، فإن المروءة هي المعيار والميزان للرجال فمن ثقلت كفته في مروءته فهو خيرة الرجال. بل أن الفقهاء اعتبروا كل شرط في عقد مخالف للمروءة فهو شرط غير سائغ لأنه مخالف للدين وللشرع، قال المحقق الكركي: (ولو شرط كونها غير عفيفة- نعوذ بالله في عقد الزواج- فظهرت عفيفة، لأن هذا الشرط ينافي المروءة، وعند التحقيق فليس هذا


[1] تاريخ دمشق: 45/ 381

[2] كشف الغمة: 2/ 347، فقه الرضا: 352

[3] وسائل الشيعة: 25/ 168، شعب الإيمان: 2/ 257، أدب المجالسة: 1/ 62

[4] المصدر نفسه: 11/ 436

[5] أدب المجالسة: 1/ 105.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست