responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 105

وقد ذكرت الأدعية المأثورة عن أهل بيت العصمة (ع) أنَّ دار أهل المروءة هي الجنة[1].

مصاديق المروءة

المروءة إنجاز الوعد واجتناب الدنية واخفاء الفاقة والأمراض والحث على المكارم والبرئ من اللؤم والخيانة والغدر، واجتناب الرجل ما يشينه واكتساب ما يزينه، والعدل في الإمْرَة والعفو مع القدرة والمواساة في العشيرة، وبثَّ المعروف وقرى الضيوف، فأول المروءة طاعة الله وآخرها استدامة البر، فأشرف المروءة حسن الأخوة وملك الغضب وإماتة الشهوة وأحسن المروءة حفظ الود، وأفضل المروءة احتمال جنايات الأخوان وصلة الرحم واستبقاء الرجل ماء وجهه والحياء وثمرته العفة، ومواساة الإخْوان بالأموال ومساواتهم في الأحوال، ورأس المروءة الضيافة، وعنوان المروءة السخاء، وملاك المروءة صدق اللسان وبذل الإحسان، ونظام المروءة حسن الأخوة.

وثلاث فيهنَّ المروءة: غضّ الطرف وغض الصوت ومشي القصد، وثلاث من جماع المروءة عطاء من غير مسألة ووفاء من غير عهد، وجود مع إقلال، وثلاثة هنَّ المروءة: جود مع قلة واحتمال من غير مذلة، وتعفف عن مسألة. وجماع المروءة أن لا تعمل في السر ما تستحي منه في العلانية، وخصلتان فيهما جماع المروءة اجتناب الرجل ما يشينه واكتسابه ما يزينه، فعلى قدر المروءة تكون السخاوة، ومن صبر على شهوته تناهى في المروءة، ومن شرائط المروءة التنزه عن الحرام، ومن تمامها التنزه عن الدنية وان تنسى الحق لك وتذكر الحق عليك، وصدق اللسان وبذل الإحسان وكثرة الحياء وبذل الندى، وكف الأذى وغض الطرف ومشي القصد، والورع يصلح الدين ويصون النفس ويزين المروءة[2].


[1] الاقبال: 269

[2] غرر الحكم: 258.

نام کتاب : بحوث و مقالات نویسنده : كاشف الغطاء، عباس    جلد : 1  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست