أليس الله تعالى يقول: فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنْ
الْمُدْحَضِينَ[1]5).
6. في قضية استعلام موسى بن عمران (ع) النّمام الذي كان من بين
أصحابه بالقرعة، وبإيحاء من الله (عز وجل) له، فقد روى عثمان بن عيسى في نوادره عن
بعض أصحابه عن أبي عبد الله (ع) قال: (إن الله أوحى إلى موسى (ع): إن بعض أصحابك
ينم عليك فاحذره، فقال: يا رب لا أعرفه فأخبرني به حتى أعرفه، فقال يا موسى: عبتُ
عليك النميمة وتكلفني أن أكون نماما؟ قال: يا رب فكيف أصنع؟ قال الله تعالى فرّق
أصحابك عشرة، ثم تقرع بينهم، فأن السهم يقع في العشرة التي هو فيهم، ثم تفرقهم
وتقرع بينهم فأن السهم يقع عليه، قال: فلما رأى الرجل إن السهام تقرع قام، فقال:
يا رسول الله أنا صاحبك لا والله لا أعود أبدا) [2]1).
7. حادثة عبد المطلب وردت الحادثة التاريخية لعبد المطلب جد النبي
(ص) الذي كان له تسع بنين، فنذر في العاشر إن رزقه الله تعالى غلاما فإنه يذبحه فرزق
(عبد الله)، فلم يقدر أن يذبحه لمحبته الشديدة له وحيث كان صغيرا فجاء بعشرة من
الإبل فساهم عليها وعلى عبد الله، فخرجت السهام على عبد الله فأخذ يزيد من كل مرة
عشرة من الإبل، وتخرج السهام على عبد الله إلى أن وصل عدد الإبل إلى مئة، فخرجت
السام عليها، قال عبد المطلب: الآن علمت أن ربي قد رضي بها فخرها) [3]2).
ثالثا: السيرة العقلانية:
لا شك في انعقاد القرعة في الأمور المشكلة مثل القرعة في عدد محدود