responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 24

(الغرض الأول) كبح جماح يقضة الاحرار ونهضة الشعوب العربية بالقوة والسلاح والثكنات والجيوش الأجنبية. وبالتالي بقاء سيطرتهم الاقتصادية والمادية بل زيادة منافعهم واستغلالهم.

(والغرض الثاني) هو تقديم رجال العراق لميادين الحرب وجعل الشباب من الجيش العراقي دريئة ووقاية للمستعمرين اذا وقعت الواقعة، وقامت عليهم القيامة، ودهتهم القوى اليسارية بمدافعها وطائراتها وقنابلها الذرية وغير الذرية.

ففي الحرب الثانية الماضية بلغنا أكيداً أنهم كانوا يضعون الجنود من العرب والهنود في الصفوف الأمامية لمقابلة المدافع النازية في العلمين وتونس، والجيش الانكليزي خلفهم وفي ذلك فائدتان. لا يبقى للعربي مناص للخلاص، ولا مدار للفرار، فان الانكليز وراءهم والألمان أمامهم، فهم بين نارين. وأيهما هلك العرب او الألمان فهو فتح للآخرين.

(ص) وعليه فحكومة العراق أرشدها الله مهما كانت وبأي شكل تشكلت يرجى ان تكون أعقل وأحجى، من ان تقذف بأولادها وفلذة أكبادها وذخيرة بلادها تقذفهم على حساب الغير، صفوف صفوف الى لهوات الحتوف، والى جهنميات القتال.

أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم‌

وليعلم الناظر في كلماتي هذه ان القلم قد طغى علي واندفع بالقاء هذه الفقرات او الجمرات، على غير قصد مني اليها. وما كان قصدي في جواب الكتاب المشتمل على دعوتي للحضور في المؤتمر الذي نوه عنه صاحب المكتوب. الا بيان أمرين مهمين يرتبطان بصميم أهداف الدعوة، بعد ان أرسلت اليه الجواب المختصر في الاعتذار عن الحضور ووعدته بأن أدلي اليه برأيي في تلك الابحاث التي اشار اليها في كتابه المتقدم (الأول) ما سبقت الاشارة اليه في كتابي هذا من ان اللازم ضرورة فيمن يدعو الى المثل العليا والقيم الروحية ان تكون متمكنة منه ويكون متمكناً منها، وانها من أخص صفاته وأرسخ ملكاته وهذه الركيزة من أهم ركائز الإسلام ودعائمه فالقرآن المجيد

نام کتاب : المثل العليا في الإسلام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 24
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست