من العبارات الدالة على حجية عرف الناس
وعاداتهم)[1] كما ذكر
الأستاذ محمد مصطفى شلْبي (ان الأئمة أصحاب المذاهب اعتبروا العرف وعملوا به وان
نازع بعض الأصوليين في ذلك بحكاية الخلاف فيه. لان الخلاف لم يكن في أصل اعتباره
ولكنه في تطبيقه في بعض جزئياته أو في التوسع والتضييق في نطاقه)[2]
والأدلة التي سيقت للمثبتين كما يلي:
1- الكتاب العزيز:
استدل لحجية العرف من الكتاب العزيز قوله تعالى (خذ العفو وأمر
بالعرف وأعرف عن الجاهلين)[3] قال
الأستاذ بدران (فقد هداهم الى هذا- أي حجية العرفما ورد في كتاب الله تعالى من
قوله تعالى (خذ العفو وأمر بالعرف) ويقول القرافي (فكل ما شهدت به العادة قضى به
لظاهر هذه الآية)[4].
2- السنة:
استدل لحجية العرف من السنة بقوله (صلى الله عليه وآله وسلم) (ما رآه
المسلمون حسناً فهو عند الله حسن)[5] قال
الأستاذ بدران العينين بدران (ولان العرف إنما صار حجة بالنص. وهو قوله صلى الله
عليه (وآله) وسلم- ما رآه المسلمون. الحديث-)[6]
ويقول الكمال بن الهمام (يستدل على حجية العرف بهذا الحديث)[7]
كما استدل به السرخسي قال (وتعامل الناس من غير نكير أصل من أصول كبير لقوله- صلى
الله عليه (وآله) وسلم- ما رآه المسلمون حسناً