responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 99

يستضي‌ء بسراجها الموقوف لها في المطالعة من حيث عجزه عن قيمته، وهو مع هذه الحاجة شكا إليه بعض إخوانه العزوبة لعدم تمكنه على الزواج، فأجَّر الشيخ نفسه نيابة عن ميت مقداراً من السنين صوما وصلاة، ودفع مال الإجازة إلى أخيه المؤمن فتزوج بها.

وسمعت منه أعني من جانب الشيخ عباس سلمه الله، ومن جماعة من الشيبة الصالحين أنّ هذه القصة مع الشيخ حسين نجف العابد الزاهد الفقيه المعروف، فإنّه شكا العزوبة إلى الشيخ، وكانا خليلين وأنّه لا يقدر على المهر، فأجَّر الشيخ نفسه للعبادة بمقدار كثير من المال وبذله للشيخ حسين، ولم يخبره بذلك، وهذا مما لا يلمُّ بفكر أحد من الخلق في بلوغ الشيخ إلى هذه الدرجة.

ولمّا عرف الإمام (عليه السلام) منه صدق النية وأن لا قصد له في طلب العلم إلَّا التقرب إلى الله وإليه، أمدّه بأكسير الطاقة حتى بلغ مرتبة تيسر فيها كلما يريد، وصار من الجلالة وعلو القدر بمقام لا يمكن وصفه، وطاف أغلب البلاد وهدى الله به خلقاً كثيراً، وانتشر صيته في الآفاق، فراجع ما رسمه بعض العلماء من أوصاف لتقف على العجب العجاب الذي يستكشف فيه أنه منظور من إمامه، فكم فرّج كربةً، وأزاح علّة، وكم حرس النجف الأشرف من كيد سعود[1] وشرّه، وصار سبباً لبناء السور الموجود، ودفع عن أهاليها الضيم مراراً، وقتل المارقين من فرقة عقيل في الفيحاء[2]، وأخمد نار بعض الفرق المشبهة، وشتت شمل أهل التصوف بمساعدة الملك المؤيد الساري بسيرة العدل في الرعية سلطان إيران فتح علي‌


[1] يأتي الكلام إنْ شاء الله عن دفاع الشيخ جعفر عن النجف الأشرف من هجوم الوهابيين عليها.

[2] يأتي الكلام إن شاء الله عن حادثة عقيل بالحلة.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست