responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 86

ثالثا: زعامته ورئاسته‌

وأمّا مطايعته وعظمته عند كل الأمم، ورئاسته على جميع العرب والعجم، وامتثال أوامره ونواهيه عند سائر الأمراء والسلاطين فهي غنية عن البيان والتبيين، وإن أبَيْتَ فيكفيك ما ذكره في كتاب (روضات الجنات)، ونصه (كان رحمه الله من أساتذة الفقه والكلام، وجهابذة المعرفة بالأحكام، معروفاً بالنبالة والإحكام، منقِّحا لدروس شرائع الإسلام، مفرِّعاً لرؤوس مسائل الحلال والحرام، مروّجاً لمذهب الحق الأثني عشري كما هو حقّه، ومفرِّجا عن كلِّ ما أشكل في الإدراك البشري، وبيده رتقه وفتقه، مقدماً لدى الخاص والعام، معظّماً في عيون الأعاظم والحكام، غيوراً في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وقوراً عند هزاهز الدهر وهجوم أنحاء الغِيرَ، مطاعاً للعرب والعجم في زمانه، مفوّقاً في الدين والدنيا على سائر أمثاله وأقرانه، ظهر من غير بيت العلم فصار بيداء حكومته علماً مشهوراً، ومهر في نشر زيت الفقه إذا أتى عليه حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكوراً[1] .. الخ). انتهى.

وهذه الكلمات جيدات بل فائقات خصوصاً مع أنّها من عجمي اللّسان، ولكنها منحة ربانية، وإساءة الأدب في قوله (غير بيت العلم) مغفورة له، فإنّ مراده بالنسبة إلى ما صار الشيخ إليه من التفوق في العلوم حتى صار بيته كأنْ لم يكن بيت علم لا على ظاهره، وإلّا فهو قد نقل في كتابه فقرات الرسالة المنسوبة إلى الشيخ في حقّ والده، وقد تقّدم بعض ذلك، وقد عرفت جلالة بيته سابقاً، وأن استزدتني في ما نحن فيه زِدْتُك بما ذكره السيد الشفيع‌[2]


[1] قوله هذا مأخوذ من قوله تعالى‌ هَلْ أَتَى على الإنسان حِينٌ مِنَ الدّهْرِ لَمْ يكُن شَيْئاً مَذْكُوراً سورة الانسان: 1.

[2] وردت في المخطوطة شفيع.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست