وأمّا إخوانه الذين هم أولاد الشيخ خضر، فالمعروفون المجتهدون أربعة
أكبرهم الشيخ حسين.
الأول: أحوال الشيخ حسين
عالم مجتهد، وفقيه[1] متفرّد،
محبوب الحاشية والأطراف، منقادة له الأعيان والأشراف، ذو شرف عظيم وفضل جسيم، وزهد
رزين، وعلم مبين، وقد ذكره الشيخ عبدالرّحيم البادكوبي[2]
في نقد العلماء بعنوان مستقل أطنب به غاية الإطناب، وأُعجب بتقاه وعلمه غاية
الإعجاب، وتوفي سنة (1195 ه-)[3]، فقال السيد
صادق الفحام رحمه الله يرثيه، ويؤرخ عام وفاته ويعزِّي أخويه الشيخ محسنا والشيخ
جعفراً بقصيدة غرّاء وهي:-
[2] كان من أهل الفضل والأدب والعلم له كتاب( نقد
العلماء) في تراجمهم، وهو علم من أعلام الربع الأخير من القرن الثالث عشر، والنصف
الأوّل من القرن الرابع عشر الهجري، وصنّفه الشيخ أغا بزرك رحمه الله في( نقباء
البشر) القسم الثالث من الجزء الأول/ ص 1098.
[3] لم يذكر المؤلف سنة وفاة الشيخ حسين المذكور
إلّا أنّي استخرجتها من بيت السيد صادق الفحام الذي يؤرّخ فيه عام وفاته حيث قال
فيه:
\sُ فقلت لمَّا أنْ نعى أَرِّخُوا\z تنسى الرّزايا دون رزء
الحسين\z\E وحساب التاريخ هذا يفيد أنّ وفاته في سنة( 1195 ه-).