الكتب والقرائين الموقوفة على حرم أمير
المؤمنين، وهذا مما يدل على حسن نية الرجل وصفاء سريرته.
حدثني بهذا عمّي العباس ابن العلامة الحسن بن جعفر، قال كنت أدخل مع
أبي للزيارة وأنا صغير فإذا خرجنا عكف أبي على المكان الذي هو خلف القبر الأردبيلي
فوقف هنالك وقرأ الفاتحة وأمرني بذلك، فسألته يوماً لمن تقرأ ياأبتِ؟. فقال لجدّك،
فقلت: أو ليس قبر جدي بإزاء دارنا؟ فقال: نعم هذا جدّك الخضر وذاك جدّك جعفر. وكان
الشيخ خضر محبوب الجانب، كثير الأصدقاء في الله، فلما توفّي كثر الصراخ والعويل عليه
لكثرة أحبائه وأولاده وأقاربه. فقال السيد صادق الفحام[1]
رحمه الله يرثيه ببيتين أنشأهما في الحال، وقيل كتبهما على الصخرة التي هي على
القبر وهما: