responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 3

بالآداب الإسلامية والتعاليم الدينية خصوصاً أدب أئمة أهل البيت (ع). ولم يكن عنده غرض إلّا اتباع الحق وتجنب الهوى وكانت له الثقة التامة بالنفس، وكان مترسلًا في أعماله.

وللشيخ قلم سيّال وإملاء خاص لم يكن له نظير في واحد ممن عاصره، كما أنّه أول خطيب بين علماء عصره مع أدبه الرفيع وأسلوبه الحكيم، وبيانه الأخّاذ، يلقي الخطب ارتجالًا في المؤتمرات والمنتديات.

وإذا كتب سجع وكان يحب السجع ويستعمله حتى في كتابته العلمية.

وقد اتسم الشيخ (رحمه الله) بغيرته الشديدة على الشرق والمسلمين، وتألّمه لتأخّرهم وجمودهم، فكان يتلهّف لتقدم الشرق والمسلمين وخلاصهم من الاستعمار، ويتلهب غيرة وحماساً ونشاطاً في الأعمال النافعة لهم فكان من حماة الدين ونصراء الإسلام الذابين عنه بالألسنة والأقلام.

رابعاً: منزلته العلمية:

كان الشيخ الفقيد (رحمه الله) عميد الطائفة الجعفرية وزعيمها وعلم من أعلام الفرقة الناجية وناصرها ومنبع العلوم والآداب وكعبة الفضل التي إليها تُحْثّ الركاب. فهو سر الفصاحة وبحر البلاغة وإذا رقى منبر الدرس يضيع بحضرته سحبان كيف وهو فرع الدوحة الجعفرية اليانعة والنبعة العلمية المثمرة التي لم يزل العلم ضارباً فيهم رواقه وماداً عليهم سرداقه مايقرب من قرنين‌[1].

كان (رحمه الله) الشخص العالمي في علمه وفقاهته واجتهاده وجامعيته وتضلعه في الفقه وأصوله وتبحره في الحكمة والفلسفة والمعارف الإلهية والمطالب العرفانية، فقد أربى علمه وفضله على سنِّهِ. كان تدريسه في مسجد (الهندي) تارة والصحن العلوي في طرف الباب الطوسي أو مقبرة


[1] أنظر: ماضي النجف وحاضرها/ الشيخ جعفر محبوبة: 3/ 183.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 3
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست