responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 2

المباركة رجال العلم وأرباب الفضيلة حتى أصبحت مدرسة لأجيال الحاضر والمستقبل. وأسرة آل كاشف الغطاء أسرة عربية صحيحة في العروبة عريقة في الشرف، معروفه في الولاء من أقدم أزمان التشيع وهي ترجع الى قبيلة بني مالك وهي قبيلة مشهورة معروفة ذات فروع وأغصان كثيرة منتشرة في الفرات وغيره من سائر الأماكن. وقد نزحوا من إحدى قرى الحلة وتعرف باسم جناجيه أو (قناقية) ولهم بها الشأن والاعتبار والسمعة والافتخار، ولهم بها أراضٍ زراعية يتناقلها البعض منهم يداً عن يد.

وأول من هاجر من أبناء هذه القبيلة الى النجف الأشرف هو الشيخ خضر بن يحيى بن مطر ابن سيف الدين المالكي. وقد أنجب الشيخ خضر أربعة أولاد وهم: الشيخ حسين والشيخ محسن والشيخ محمد والشيخ جعفر وهو أبو هذه الأسرة المباركة وكلّ واحد من هؤلاء أصبح أباً لأسرة علمية كبيرة معروفة ذات عنوان خاص بها متميزة عن سائر أخواتها كآل الشيخ خضر وآل الشيخ راضي وآل الشيخ عليوي وآل كاشف الغطاء[1].

ومهما قلنا في حق هذه الأسرة؛ فإنّ الأقلام تبقى عاجزة عن ذكر فضائلها ومناقبها على مدى الأيام والعصور، فنرجوا أن تكون هذه الكلمات القليلة قد استطاعت أنْ تسفر وتضي‌ء وأن تفي ولو بجزء بسيط جداً بحقّها ومن الله التوفيق.

حياة المؤلف وآثاره‌

أوّلًا: نسبه الشريف:

هو الشيخ محمد حسين ابن العلامة الشيخ علي ابن الحجة الشيخ محمد رضا ابن المصلح بين الدولتين الشيخ الأفقه الشيخ موسى‌[2] ابن‌

الشخ الأكبر الشيخ جعفر ابن العلامة الشيخ خضر بن يحى ابن سيف الدين المالكي الجناحي النجفي.

ثانياً: ولادته ونشأته:

وجد بخط والده (رحمه الله) أنّه ولد في سنة (1294 ه-) كما أنّ تاريخ المنظوم ينطق بذلك فقد قال العلامة السيد موسى الطالقاني‌[3] (رحمه الله) مؤرِّخا ولادة الشيخ الإمام الفقيد:

سُرورٌ به خُصَّ أهلُ الغري‌

فَعَمَّ المشارقَ والمغربَيْنِ‌

بمولِدٍ فيه سُرَّ الهَنَا

وَقَرّتْ بِرُؤْيَتِهِ كُلَّ عَيْنِ‌

وَقَدْ بشَّرَ المجَدُ مُذْ أرّخُوا

(سَتثْنى وَسَائِدهُ للحُسْينِ)

أما نشأته: فقد نشأ في بيته الجليل الطافح بالعلم والعلماء وعباقرة الفقه والاجتهاد، وتربى في حجر الفطاحل بالسؤدد والشرف والعزة، ولما بلغ العاشرة من عمره الشريف شرع بدراسة العلوم العربية، ثم قرأ علوم البلاغة، كما درس الرياضيات من الهيئة والحساب، وبرع في الآداب وصار ماهراً في النظم والنثر حيث كتب الأشعار والقصائد وعمره لم يتجاوز عشرون سنة.

ثالثاً: صفاته واخلاقه:

كان الشيخ الفقيد (رحمه الله) من أظهر صفاته طهارة النفس وسلامة الضمير وحسن النية كان (رحمه الله) حسن الوجه مليح الشكل متوسط القامة الى الطول أقرب وإذا كلّمته بشي‌ء أقبل نحوك بجميع حواسه‌[4]. وقد امتاز الشيخ بحافظته القوية، وحضور البديهية، وحدة ذهنه وتوقده، وصفاء نفسه، كان حليماً رحب الصدر يعفو عمن أساء إليه. وكان شديد التمسك‌


[1] أنظر: ماضي النجف وحاضرها/ الشيخ جعفر محبوبة: 3/ 183.

[2] سمي الشيخ موسى بالمصلح بين الدولتين لأنّه أصلح بين الدولة القاجارية في إيران والحكومة العثمانية في العراق.

[3] أنظر: ديوان السيد موسى الطالقاني: 260.

[4] أنظر: ماضي النجف وحاضرها/ الشيخ جعفر محبوبة: 3/ 184.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 2
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست