responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 27

وسمعت أنّه (دام ظله) كثيراً ما يتطلب أخبار آبائه وأجداده. ويرغب في جمع ما كان لهم من طريف المجد وتلاده، فشرعت في جمع هذه الرّسالة جاريا على ما كنت أظنّه موافق مناه وآماله. فبينما أنا مشغول بها إذ ورد من جانبه إلى حضرة الوالد[1] الماجد (أدام عزّه) مكتوب فيه ما حاصله: أنّي أرجوك أن تأمر أحد وليدك أن يجمع لي ما يتعلق بالشيخ الكبير من أخباره وأخبار أولاده وأصهاره وجميع ما يتعلق بهم. وقلت سبحان الله والحمد لله على الأيمان، فإنّ المؤمن من ينظر بنور الله حدساً فيوافق العيان‌[2]، وعلمت أن قوله عليه السلام (الأرواحُ جُنْدٌ مُجَندَةٌ تتعارف في ظهر الغيب)[3] حق بلا ريب.

منهجية الكتاب‌

وحيث أنّي رتبته على الطبقات وذلك أنّي أذكر كل طبقة طبقة مبتدِئاً بأكبرها على حسب أسنانهم ورئاستهم ورجوع الأمر إليهم سميته ب- (العبقات العنبرية في الطبقات الجعفرية) ليوافق اسمه مسماه، و لفظه معناه، وإن كان الأحرى أن أُسميه هدية الأقل إلى العمّ الأجل، وقد عرفت بعض ترجمته أيّده الله هنا، وسيرد عليك الباقي إنْ شاء الله في محلّه والله الهادي إلى الرّشاد، والموفق للسداد وعليه التكلان وبه المستعان.

فأقول ومن الله أستمد التوفيق إنّه خير رفيق، إنّ هذه الرسالة مرتبة على مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة.


[1] هو الشيخ علي كاشف الغطاء صاحب كتاب( الحصون المنيعة في طبقات الشيعة) ولد سنة( 1268 ه-) وتوفي سنة( 1350 ه-) وولداه هما: الشيخ أحمد والشيخ محمد حسين( المؤلف).

[2] قوله( فإنّ المؤمن من ينظرُ بنور الله حدساً فيوافق العيان) فيه أشارة إلى الحديث الشريف( أتَّقُوا فَراسةَ المؤمن فإنّه ينظر بنورِ الله).

[3] الجملة مأخوذة من الحديث الشريف:( الأرواح جنودٌ مُجنَّدةٌ فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف). صحيح مسلم/ مسلم بن الحجاج القيشري: 4/ 2031.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست