responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 21

بسم الله الرحمن الرحيم‌

الحمد لله الذي يصطفي مِنْ عباده مَنْ يشاء ويختار ما كان لهم الخيرة، والصلاة والسلام على نبيه وخاتم رسله سيد الأنبياء محمد المختار وآله البررة الخيرة.

وبعد: فيقول الحقير الفقير إلى رحمة ربه وشفاعة نبيه البشير النذير العبد محمد المدعو بالحسين كان الله له في الدارين، وحباه بما تقر به العين. ابن علي خلف محمد المدعو بالرضا بقية موسى بن جعفر كاشف الغطاء، أمد الله للأحياء بحياتهم، وصعد إليه بأرواح أمواتهم.

إنّه لا يخفى على من تمسك بعرى الإنصاف، وجانب أسباب الظلم والإعتساف، حتى صار الصدق لهجة لسانه، والحق بهجة جنانه، فلم تجد أريكة النفاق في روضة قلبه مقيلا، ولم تَرَ حسيكة الحقد والشقاق إلى مهجته سبيلا، فهو ينظر ببصائر ليس عليها من ظُلم الظُلُم ما يوجب الغباوة، وبواصر ما ورَّثتها غمائم الغمم شيئاً من العمى والغشاوة، حتى صار يهتدي بسنا الحق حيثما سار ويرجع إلى هادي الصدق كلما حار[1].

فضيلة نشر مناقب العلماء

إنّ الإعتراف بما للأشراف من أكمل الأوصاف، وأداء حقوق العلماء من أوجب الأشياء، والثناء على ذوي الفضل بما هم فيه لا يكون إلّا من ذويه، والإطراء في محاسن الشرفاء ومناقبهم لا يوجد إلا عند أولي الوفا من أصحابهم، حيث أن الشريف للشريف نسيب، فالواجب عليه أن لا


[1] وردت في المخطوطة( كلما احتار). ولم يرد هذا في معجمات اللغة وإنما ورد حار يحار أي تحيَّر في أمره. فالصواب( كلما حار) وهي أخف من احتار مع مجانستها في الوزن للفظة( سار) السابقة لها.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست