responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 207

سأشكرُهُ وهو الجديرُ من الوَرَى‌

بشكري ومنْ يستوجِب الشكرَ يُشْك‌

ر إليكَ أبا مُوسى زَفَفتُ بديعةً

تبخترُ في ثوبِ البَديعِ المحبّر

هُدِيتَ بمشغوفٍ بمدحِكَ مولَعٌ‌

بِشُكرِ جميلٍ في مغيبٍ ومحضرِ

ولا أدعي أني تطوّلت بالثنا

ولكنّني حاشاكَ عينُ المقصِّرِ

وَلي بحمَاكُمْ بِضْعَةٌ وأخٌ لهُ‌

مُقيمٌ على رَبْعٍ من الخيرِ مُقفِر

فَلا تَنْسهُ واعْطِفْ على الحَائم الذي‌

يَروحُ ويَغدو ظامياً بين أَبحُر

ولا تُخرجنهُ من عُموم فَواضلٍ‌

تَلف إذا جاشَتْ مُقلّا بِمُكْثِرِ

وكيفَ يمسّ الجدبُ ربَع مخيّمٍ‌

على بابٍ هطالٍ من الغَيثِ ممطرِ

ولازلتَ في عيشٍ رغيدٍ ونعمةٍ

تكرُّ عليكُم بالنعيمِ المكرّرِ

ولما توفيّ العلامة الطباطبائي جعلت الشعراء تتخلص في مراثيه بمدح الشيخ الكبير، لأنّ الأمر انحصر به، فمن ذلك ما قال الشيخ إبراهيم العاملي يرثي السيد ويعزّي ولده السيد رضا ويوصي الشيخ به حيث قال:-

ولهُ منَ الشّيخِ المعُظّم جَعفَرٍ

عَلَم الهدى جارٌ عزيزُ الجَار

وهو الأبُ الثاني لهُ وكفىَ به‌

عنَ غَيّبٍ كافٍ وعن حِضّارِ

يا جعفرَ الخير الذي بَزّ الحيا

كرَماً فأصبَح كعبةَ الزّوارِ

يا عالِمَ العَصْرِ الذي لمْ يكتحلْ‌

بنظيرهِ عصرٌ مِنَ الأعصارِ

أوصِيْكَ بالخلَفِ الرِّضَا وأراكَ‌

لا تحتاجُ في المذكورِ منْ تذْكَارِ

أنّى يُضيّعُ واجباً مولىً يرى‌

تضييَع نافلةٍ من الأوزارِ

وقال بعض الشعراء يرثيه رضوان الله عليه في سينيّة طويلة يتخلص بآخرها في مدح الشيخ الأكبر ويطيل في الثناء عليه، ولم يحضر في حفظي منها إلَّا بيتٌ واحدٌ وهو:-

لئَنْ غَابَ مهديُّ الهُدىَ فيه عنكمُ‌

ففي جعفرٍ بالعِلمِ تُحيا المدارسُ‌

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست