ولما توفيّ العلامة الطباطبائي جعلت الشعراء تتخلص في مراثيه بمدح
الشيخ الكبير، لأنّ الأمر انحصر به، فمن ذلك ما قال الشيخ إبراهيم العاملي يرثي
السيد ويعزّي ولده السيد رضا ويوصي الشيخ به حيث قال:-
ولهُ
منَ الشّيخِ المعُظّم جَعفَرٍ
عَلَم
الهدى جارٌ عزيزُ الجَار
وهو
الأبُ الثاني لهُ وكفىَ به
عنَ
غَيّبٍ كافٍ وعن حِضّارِ
يا
جعفرَ الخير الذي بَزّ الحيا
كرَماً
فأصبَح كعبةَ الزّوارِ
يا
عالِمَ العَصْرِ الذي لمْ يكتحلْ
بنظيرهِ
عصرٌ مِنَ الأعصارِ
أوصِيْكَ
بالخلَفِ الرِّضَا وأراكَ
لا
تحتاجُ في المذكورِ منْ تذْكَارِ
أنّى
يُضيّعُ واجباً مولىً يرى
تضييَع
نافلةٍ من الأوزارِ
وقال بعض الشعراء يرثيه رضوان الله عليه في سينيّة طويلة يتخلص
بآخرها في مدح الشيخ الأكبر ويطيل في الثناء عليه، ولم يحضر في حفظي منها إلَّا
بيتٌ واحدٌ وهو:-