responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 116

موقف الشيخ جعفر من الأخباريين‌

ومم اتفق له في تلك الأقطار مناصبة الأخباري ميرزا محمد حيث يتطلبه بالثأر، من نفي الشيخ له عن العراق، وطرده له مع أهل الشقاق والنفاق، وبيان ذلك مع الكشف عن سرّه، وذكر أصل الواقعة على سبيل الإجمال.

إنّ الشيخ كان شديد التعصب على جماعة الأخباريين، خصوصاً المتأخرين تبعاً لأستاذه مروج الشرع، وممهد الشريعة الأقا البهبهاني رحمه ا لله، وقد كانت هذه الفرقة قبل ظهور الأغا وانتشار أمره قد ملأت الأقطار والأنحاء، وكثر منهم بها النباح والعواء، وجعلوا يسعون في الأرض الفساد، ويحيدون عباد الله إلى طريق الضلال، ناكبين عن طريق الرّشاد، فلم يألوا جهداً في هدم دعائم الحق حتى تهدّم، وصار دين الأصولية في جنبهم كالعدم، فلما برز ذلك الوحيد وتفرّد، صرف همته العالية إلى تشتيت ذلك الجمع حتى تبدد، وأقام عمود دين الحق بأصوله المحكمة العماد، وأرغم السعاة بالبغي فيه والحساد، ولعله بلغك ما كان بينه وبين معاصره صاحب (الحدائق)[1] من المنافرة على أنّ الرّجل لم يكن من متعصب الأخباريين، بل كان برزخاً بين الطرفين، ولكن الأغا المروج لما رأى أن الشريعة الغراء لا تستقيم إلَّا بمحو اسم هذه الفرقة العمياء، فإن المجتهدين منهم وإن كانوا معذورين إلَّا أنّ العوام اتبعوهم فضَلُّوا وأضَلُّوا أجمعين، فلذا كان رحمه الله ينهى عن الحضور بدرس ذلك المحقق الحقيق بذلك المنصب، حتى كان ابن أخته السيد علي صاحب (الرياض) يحب الحضور عليه لاستحسان مسلكه في التفقه ولكنه يخشى غضب خاله الأغا عليه فكان يخفي نفسه في بعض الزوايا بدرسه ليلا عن أعين الناظرين، كي لا يظهر الأمر ويبين، فلما مضى الوحيد


[1] هو الشيخ يوسف البحراني، اشتهر بكتابه الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة مطبوع في عشرين مجلداً توفي البحراني سنه( 1186 ه-).

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 116
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست