responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 111

وأما سليمان باشا فجاء بجند عظيم من عقيل ليأخذوا ثأرهم من الشيخ وأولاده فلم يجدوه هنالك، ولم يمكنهم قتل جميع أهل الحلة لأنّهم لم يظهروا العصيان فجمعوا رؤساءهم وأرادوا قتلهم، فقالوا: إنّ الذي قتل العسكر رجل من أهل النجف جاء مع جماعة من قومه وقتل منا جماعة ومن العسكر جماعة وقد أنهزم وما شهدنا إلَّا بما علمنا. ثم دفعوا الأموال والهدايا إلى الوزير وكتّابه حتى خلصوا من شرّه وأطلقهم من أسره، ثم بنى قلاعاً وحصوناً مشيدة وجعل فيها ألف رجل‌[1] من طائفة عقيل، لأن عسكر الدولة كان قبل تشكيل القرعة منحصر في ثلاث طوائف الأنكجريه‌[2] وعقيل والهايته، وهو الملفّق الذي لا يعلم له عشيرة خاصة، وكان أكثر عسكر العراق عقيل، وهم إلى الآن كثيرون.

ثم رجع الوزير إلى دار السلام وبقي العسكر في الحلة، ولكنهم جعلوا يؤذون أهل الحلة ويأخذون أموالهم ظلما وعدواناً لما حملوا لهم من الحقد بقتلهم تلك الفرقة من عشيرتهم، فما زالوا بهم على هذا حتى جعلوا يشتكون منهم إلى الوزير الشرير فلا يشكيهم فالتجأووا إلى العصيان فعصوا وطردوا العسكر من الحلة، وقتلوا بعضهم، فتجهّز سليمان باشا أو سعيد باشا أخوه أو ابن عمه، وجاء بالمدافع والمجانيق فقلع الحلة وفعل بأهلها أفعالا عجيبة، وبنسائهم الأمور الشنيعة، فكانت واقعة نجيب باشا رديفة لها، وليس الغرض بيانها لأنّها مشهورة معروفة، وفرَّ فيها كثير من أهل الحلة ولاذوا بالشيخ موسى، وكان قد جاء إلى محله وأخذ الأمان من الوزير.

فلما فتحت الحلة وقتل أهلها، وجلس بها الوزير والعسكر أرجع الشيخ‌


[1] جاء في المخطوطة( ألف نفر)، والذي ذكره أهل اللغة أنّ النفر عدة رجال من ثلاث إلى عشرة، فالصواب أن يقال( ألف رجل).

[2] الينكجري: كلمة تركيه معناها العسكر الجديد.

نام کتاب : العبقات العنبرية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ محمد حسين    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست