إن سيرة المتدينين
والعلماء الروحانيين على عدم الالتزام بالنصيحة مطلقا يؤيد استحباب النصيحة،
مضافاً أَنَّ النصيحة من الأمور التي تعم بها البلوى وتكثر إليها الحاجة كثرة
شديدة فلو كانت واجبة لاشتهر وجوبها وتضافرت الأخبار بها لتوافر الدواعي إلى نقلها
ولا مانع من التصريح بوجوبها، فعدم ذلك دليل على عدم وجوبها[1].
المبحث الثاني: توقف
النصيحة على محرم
قد تتوقف النصيحة على
محرم كأن تكون بالغيبة أو بإفشاء سر ما أو النميمة أو السعاية وغيرها من المحرمات،
فلا بد من الكلام عن كل محرم من هذه المحرمات التي تتوقف النصيحة عليها.
[1] م. توضيح المكاسب 1/ 892، م. أنوار الفقاهة/
كتاب المكاسب المحرمة.