طلب مني بعض الأعاظم إرسال نسخة من الفتوى التي كنت أصدرتها في لزوم
الدفاع عن فلسطين. والباعث على هذا الطلب ما وصلت إليه هذه الأرض المقدّسة في
محنتها الحاضرة بعد كفاح ثلاثين حولًا، والتضحيات بالأنفس والأموال التي تفوق حد
الإحصاء.
ونحن نرى، في الحال الحاضر، إن المحنة والبلوى قد تجاوزت حدود
الفتوى، وأصبح كل ذي حس من المسلمين يفتي له وجدانه ويوحي له ضميره وجوب الدفاععن
فلسطين بكل ما في وسعه، ويستهون ببذل العزيزين (النفس والمال) في هذا السبيل
وأعلان الجهاد المقدّس.
فلا تهنوا أيها المسلمون ... ولا تتوانوا وأنتم الأعلون ... وان
تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم. وما النصر إلَّا من عند الله والله قوي عزيز.