نشرت الصحف العراقية عليكم نداء عاماً منافي جواب الكتب التي وردتنا
من لفيف من الشباب البغدادي النجيب ومن غيرهم، وكان ذلك قبل اعلان الحرب الرسمي-
أي قبل 15 أيار-.
أما اليوم وقد اشتبكت الدول العربية، وأعلنت حربها لليهود لتطهير
البلاد المقدسة من رجس الصهيونية .. فقد أصبح جميع العرب في حالة حرب.
والمصيبة العظمى التي لعلها أعظم من مصيبة الصهيونية هي: إنَّ
المسلمين، والأخص العراق بحدته، وعشائريه، وزعمائه، وشبابه، وسائر طبقاته .. لا
يزالون يغطون في نومهم العميق .. لا يحسون بهذا الحس ولا يشعرون بهذا الشعور كي
يقوم كل واحد بواجبه، ولا يزالون يعمهون في سكرتهم، ويتمتعون في شهواتهم ولهوهم.
أيها المسلمون:
أتحسبون إن اليهود إذا غلبوا على فلسطين- لا سمح الله- يتركون العراق
والحجاز وغيرها من الأقطار العربية؟! .. أيهون عليكم أن تصبحوا رعايا لأشقى أمة في
الأرض: اليهود والصهاينة؟!.