والأشهر أنّ وفاته في شوال وقيل في النصف من
رجب مسموما مظلوما لعن الله الظالمين لهم من الأولين والآخرين.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
بيان نبذة من أحوال الإمام موسى بن جعفر (ع)
كنيته أبو الحسن وأبو إبراهيم وأبو علي وأبو إسماعيل وأشهرها الأول وألقابه
الشريفة الكاظم، والصابر، والصالح، والامين، وأشهرها الأول وأمه أم ولد اسمها
حميدة البربرية ويقال لها حميدة المصفاة ونقش خاتمه (حسبي الله) وقيل (الملك لله
وحده)، وموضع ولادته بالإبواء وهو منزل بين مكة والمدينة وقد ولد (ع) في صفر من
السنة التاسعة والعشرين بعد المئة.
روي عن ابن عكاشة أنه قال: دخلت على أبي جعفر وعنده أبو عبد الله
فقلت له لأي شيء لأتزوج أبا عبد الله فقد أدرك التزويج وبين يديه صرة مختومة فقال
(ع): (سيجيء نخاس من بربر ينزل دار ميمون فتشتري له بهذه الصرة جارية)، قال: فأتى
لذلك ما أتى فدخلنا يوما على أبي جعفر (ع) فقال: (ألا أخبركم عن النخاس الذي ذكرته
لكم قد قدم فأذهبوا واشتروا بهذه الصرة جارية)، فأتينا النخاس فقال: قد بعتُ ما
كان عندي إلَّا جاريتين احداهما أمثل من الأخرى فأخرجهما فقلنا بكم تبيع هذه
الجارية المتماثلة؟ قال: بسبعين دينارا فقلنا فأحسن قال: لا أنقصها عن السبعين،
فقلنا نشتريها منك بهذه الصرة ما بلغت ولاندري ما فيها وكان عنده رجل ابيض الرأس
واللحية قال: فكوا الخاتم وزنوا فقال النخاس لا تفكوا فإنها إن نقصت حبة من
السبعين لم أبايعكم قال الشيخ: زنوا قال الراوي ففككنا ووزنا الدنانير فإذا هي
سبعون ديناراً فأخذنا الجارية وأدخلناها على أبي جعفر (ع) وجعفر قائم بين يديه
فأخبرنا أبا جعفر بما كان فحمد الله وأثنى عليه ثم قال (ع) لها: (ما أسمك، قالت:
حميدة، فقال (ع):