التعارض على أقسام ثلاثة: اما ان يكون بين دليلين لفظيين أو لبيين أو
أحدهما لبي والآخر لفظي.
القسم الأول التعارض بين دليلين لفظيين
وهو على ثلاث:
أولًا: التعارض في الآيات القرآنية
كتعارض آيتين. فالقابل لان يجري فيه من المرجحات هي المرجحات
الدلالية ان أمكن كأن كانت أحدهما أخص والأخرى أعم، أو أحدهما دلالتها بالمنطوق
والأخرى بالمفهوم، والمرجحات المضمونية كما لو كانت أحدهما موافقة للشهرة أو
الكتاب نفسه أو للسنة، ومع عدم ذلك كله فيتخير بينهما لما سيجيء ان شاء الله
تعالى من الحجتين المتعارضتين الأصل فيهما التخيير، ولا تجري فيهما المرجحات
السندية للقطع بالصدور، وما ربما يتراءى من التعارض بين مؤدى القراءتين كما في
قوله (يطهّرن) بالتشديد والتخفيف فهو وإن كان تجري فيه المرجحات الصدورية فهو خارج
عما نحن فيه، إذ الكلام هنا في الكتاب من حيث هو كتاب لا من حيث اختلاف