والعقاب في الآخرة لا يوجب كل منهما إذ في الآخرة لم يرتكب
أحد جريمة فاسدة، فإن التحقق في الآخرة موجب للردع في الدنيا فإذا علم العبد بذلك ارتدع
كما هو المشاهد في سائر الملّيين من المتدينين، فإن الرادع لهم عن إرتكاب الجريمة
هو علمهم بتحقق العقاب عليها في الآخرة.
انتهى المجلد الأول من
كتاب الأحكام بعون الله وتوفيقه، وسيتلوه المجلد الثاني إن شاء الله تعالى، وأسأل
الله عز وجل أن يتقبل أعمالنا وإن يكون مكتوباً في ديوان الحسنات إنه أرحم
الراحمين، وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين.