responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاحكام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 274

معنى وجوب الشي‌ء على الله تعالى كما تقدم لا أنه يستحق العقاب على تركه. وقد أنكر وجوبه الأشاعرة ويتفرع على قاعدة وجوب الأصلح أمور:

أولها: وجوب اللطف على الله تعالى: وهو كلما يقرّب إلى الطاعة ويبعد عن المعصية لا على حد الألجاء، وهو إن كان من أفعال الله تعالى وجب على الله تعالى إيجاده وكإظهار المعاجز، وإن كان من أفعال غيره وجب على الله تعالى تكليف الغير به. ضرورة أن الحكيم إذا علم أن هذا العمل مما يقرب إلى طاعته ويبعد عن معصيته ولم يكن هناك ما يمنعه منه كان تركه نقضاً لغرضه وخلاف الأصلح له وذمه العقلاء على ذلك.

ثانيها: وجوب صدور التكليف منه تعالى لأنه الأصلح للعباد من تركهم سدى ويقع الهرج والمرج ويختل أمر الإنسان بمفرده ومجتمعه.

ثالثها: وجوب بعث الرسل لتبليغ الأحكام وإصلاح النظام وتدبير الخاص والعام.

رابعها: وجوب نصب الإمام في كل وقت وزمان إذ العلة الموجبة لبعث الرسل هي التي تقتضي نصب الإمام. وقد استوفى علماء الكلام البحث في هذه المقامات.

ومن الأمور التي تترتب على قاعدة التحسين والتقبيح العقليين وجوب شكر المنعم فأثبتته العدلية لتقبيح العقل لتارك شكر المنعم عليه. وأنكره الأشاعرة. وقد استوفى البحث في هذا المطلب علماء الكلام فليراجعه من أراد.

نام کتاب : الاحكام نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ علي (ابن محمد رضا)    جلد : 1  صفحه : 274
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست