responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 87

عند القبر للدعاء لنفسه فإن هذا بدعة، ولم يكن أحدٌ من الصحابة يقف عنده يدعو لنفسه ولكن كانوا يستقبلون القبلة ويدعون في مسجده)[1].

وما ذكروه سنداً للمنع مما لا يعول عليه لأنا لا نعتمد على الأقاويل وإنما نعتمد على الدليل وكون جهة القبلة أفضل لا يقضي بالمنع من التوجه إلى غيرها. وأما أنّ ذلك بدعة فقد مرّ بنا بيان البدعة المحرّمة وما نحن فيه ليس منها وقد ثبت جواز توجه المكلّف إلى أي جهة شاء في جميع الأحوال والأفعال عدا الصلاة فإنه يجب الاستقبال فيها وقد يسقط وعدَّ أموراً مخصوصة ليس هذا منها. وقد اتفق المسلمون على وجوب استقبال القبلة حال الدعاء والذكر وهو قضية إطلاق قوله تعالى: (ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ‌)[2]، وقوله تعالى: (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ‌)[3] وغيرهما من آي الكتاب العزيز، وما ورد في الحديث القدسي: (ذكري حسن على كل حال)[4] كما أنه لا دليل على تحريم استقبال أي قبر كان في حال الدعاء إنما الكلام في الصلاة ذات الأركان إليه لا الصلاة بمعنى الدعاء. نعم من الآداب المسنونة للداعي أنْ يستقبل القبلة حال الدعاء وهو مستحب في مستحب وتحريمهم خصوص التوجه إلى القبر حال الدعاء مشعر بتجويزهم استدبار الحجرة حاله وهو ممنوع عندنا أشد المنع لأن ذلك خلاف الآداب اللازمة مع حضرته (ص) قال تعالى: (لا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيْ اللَّهِ وَرَسُولِهِ‌)[5] وقال: (وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ‌)[6]. قال ابن عباس: (تعزروه تجلّوه)[7] وقُرِئ: (تعززوه‌


[1] مجموعة الرسائل الكبرى/ ابن تيمية: 2/ 391

[2] سورة الفرقان: 77

[3] سورة البقرة 152

[4] الكافي/ الكليني: 2/ 497/ باب ما يجب من ذكر الله عز وجل

[5] سورة الحجرات: 1

[6] سورة الفتح: 9

[7] متن الشفاء/ القاضي عياض: 2/ 33.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست