responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 86

لوجدتهم يؤمنون بلفظها ويكفرون بمعناها فيثبتونها وهم لها نافون ويعترفون بها وهم في الحقيقة لها منكرون، فإنّا لله وإنّا إليه راجعون (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ)[1].

المسألة السابعة

في التوجه بالدعاء عند حجرة النبي (ص) والطواف بها وتقبيلها والتمسّح بها

وأما المسألة السابعة فهي قول المستفتي: وما يفعلونه عند حجرة النبي (ص) من التوجه إليها عند الدعاء وغيره والطواف بها وتقبيلها والتمسح بها، والجواب بما نصّه: وأما التوجه إلى حجرة النبي عند الدعاء فالأولى منعه كما هو معروف من معتبرات كتب المذهب، ولأن أفضل الجهات جهة القبلة، وأما الطواف بها والتمسح بها وتقبيلها فهو ممنوع مطلقاً وقد اشتملت هذه الكلمات على أمور:-

الأول: في التوجه إلى حجرة النبي (ص) عند الدعاء والتعبير بالحجرة دون القبر كما ذكره ابن تيمية في مناسكه من أنّ مالكاً وغيره كره أن يقول القائل: زرت قبر النبي لأن هذا اللفظ لم ينقل عنه (ص) لأن الوارد في الحديث: من زارني ونحوه‌[2]، ولكن ابن تيمية كثيراً ما استعمل هذا اللفظ وعبّر به وكذلك غيره.

والحاصل‌ أنّ جوابهم بالمنع تعويلًا على أنّ الثابت في كتب المذهب المعتبرة وعلى أن افضل الجهات جهة القبلة قال في المناسك: (ولا يدعو هناك مستقبل الحجرة فإن هذا كله منهي عنه باتفاق الأئمة ومالك من أعظم الأئمة كراهية لذلك والحكاية المروية عنه أنه أمر المنصور أن يستقبل الحجرة وقت الدعاء كذب على مالك ولا يقف‌


[1] سورة القصص: 56

[2] ينظر: مجموعة الرسائل الكبرى/ ابن تيمية: 2/ 392.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 86
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست