responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 81

العبادة كما ذكرنا ذلك فيما تقدم وأنها أحد معانيه صح ما ذكره على ما سلف ذكره وأما قوله: ولا يدعو بهم فالظاهر أن مراده أن لا يدعو الله متوسلًا بهم في قبول دعائه وغيره من أمور دنياه وآخرته وهذا عندنا أمر جائز مشروع لا يوجب شركاً ولا ابتداعاً محرّماً ولا مخالفة لكتاب أو سنة. وأما الصلاة عند قبور الأنبياء وأئمة المسلمين والصالحين ففيها فضل عظيم وأجر كبير وما ذكر من الاتفاق على الكراهة أو التحريم فهو ممنوع على من‌

يدعيه بلا برهان. نعم لا تشرع الصلاة عند القبر مع جعله قبلة بدل القبلة التي أمر الله بالتوجيه إليها كما أشرنا إلى ذلك فيما سبق ثم إن صاحب الكتاب‌[1] ذكر أن زيارة المشركين أصلها مأخوذ عن عبادة الأصنام. وذكر ما حاصله أنهم يعتقدون أن الميت المعظّم لروحه قرب ومزية عند الله لا يزال تأتيه الألطاف من الله وتفيض على روحه الخيرات فإذا علّق الزائر روحه به وأدناها منه فاض من روح المزور على روح الزائر من تلك الألطاف بواسطتها كما ينعكس شعاع المرآة الصافية والماء ونحوهما على الجسم المقابل له قال: وقد ذكر هذه الزيارة على هذا الوجه ابن سينا والفارابي وصرّح بها عُبّاد الكواكب إلى أن قال: وهذا بعينه هو الذي أوجب دعاء أصحاب القبور والهتف بذكرهم عند نزول الشدائد والشرور[2].

والظاهر أنه قصد بما ذكره في زيارة المشركين من أن زيارتهم بقصد الإفاضة إلى آخر هذيانه زيارة غير أهل نحلته من عموم فرق المسلمين الذين يزورون الأنبياء والأولياء، فإذا كان ذلك كذلك فقد افترى عليهم أعظم افتراء ورماهم بما هم منه براء، ولا ندري عمن نقل ذلك وممن سمعه وفي أي كتاب وجده، نحن لا ندّعي الاطلاع على كتب جميع فرق المسلمين ولكنا مطلعون على كتب فرق الإمامية ومصنفاتهم في هذا المشروع المطولة والمختصرة والضعيفة والمعتبرة، ويشهد الله وكفى به إنّا لم نجد أثراً لما ذكره من التعلق والإفاضة والانعكاس لا إشارة ولا تلميحاً ولا


[1] المقصود به كتاب التوضيح عن توحيد الخلاق

[2] ينظر: التوضيح عن توحيد الخلاق/ الشيخ سليمان: 145.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست