responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 82

رمزاً ولا تلويحاً فضلًا عن أن يكون نصاً وتصريحاً لم نجدهم يذكرون إلا ما ورد عن أئمتهم أهل البيت في فضل الزيارات المطلقة والمخصوصة وإلا فتاوى أكابر علمائهم بالاستحباب فيأتي الزائر منهم بالزيارة لاستحبابها شرعاً امتثالًا لأمر الله تعالى أو لرجاء ترتب ما وعد الله عليها من الأجر والثواب. وأما ما ذكره من أن الهتف بأسمائهم لذلك الذي افتراه فهو خطأ محض وبناء على غير أساس فإنهم إنما يهتفون بأسمائهم وينادونهم إما للسلام عليهم أو لالتماس الدعاء منهم أو ليطلبوا لهم من الله غفران الخطيئة وتفريج الكربة وكشف الأزمة ونحو ذلك، وما ذكره في أول كلامه مت اعتقادهم أن لروح ذلك الميت منزلة ومزية وقرب عند الله فهو كذلك، ومن لم يعتقد في أرواح الأنبياء والأئمة وأصحابهم الصالحين فليس من المسلمين. وذكر في المناسك المشار إليها أن الزيارة البدعية هي التي: (يكون مقصود الزائر أنْ يطلب حوائجه من ذلك الميت أو يقصد الدعاء عند قبره أو يقصد الدعاء به)[1] إلى آخر ما ذكره من الأمور التي تعرضنا لها في مواضع من هذا الكتاب‌

المقام الثاني: في الشفاعة

وقد ذكرها صاحب الكتاب في مواضع منه، قال في صفحة 145 منه: (وما ذكره هؤلاء المشركون في زيارة القبور هو الشفاعة التي ظنوا أن آلهتهم تنفعهم بها وتشفع لهم عند الله وتقرّبهم منه قالوا: فإن العبد إذا تعلّقت روحه بروح الوجيه المقرب عند الله وتوجه بهمة وعكف بقلبه عليه صار بينَهُ وبينه اتصال يفيض به عليه من نصيب كما يحصل له من الله، وشبّهوا ذلك بمن يخدم ذا جاه وحظوة وقرب من السلطان فهو شديد التعلّق به فما يحصل لذلك السلطان من الأنعام والأفضال والإفاضة ينال ذلك المتعلّق به بحسب تعلّقه)[2].

وأقول: إن كلامه هذا مع كونه فريةً بلا مرية لا مساس له بالشفاعة مفهوماً ولا مصداقاً كما لا دخل للشفاعة بالزيارة فإنهما مسألتان متباينتان الزيارة عبادة لله‌


[1] مجموعة الرسائل الكبرى/ ابن تيمية: 2/ 392

[2] التوضيح عن توحيد الخلاق/ الشيخ سليمان: 145.

نام کتاب : الأجوبة النجفية في الرد على الفتاوي الوهابية نویسنده : كاشف الغطاء، الشيخ هادي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست